أعلن فريق من المختصين الأمريكيين عن حل لغز ما سمي بـ"الحد الحراري الأقصى في العصر الباليوسيني المتأخر" حين ارتفعت درجة الحرارة على الأرض بمقدار 5-8 درجات مئوية فجأة.
قد أدى هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة إلى وقوع تغيرات جذرية في طبيعة كوكبنا.
ويعتقد العلماء أن هذه التغيرات التي وقعت منذ نحو 56 مليون عام تسبب بها تصادم جسم فضائي صغير وفقا للمعايير الكونية مع الأرض كانت أبعاده في حدود كيلومترات عدة. ولم يسبب ذلك التصادم عواقب فتاكة عالمية الشمول للكائنات الحية التي عاشت على الأرض آنذاك.
مع هذا ازدادت كميات الكربون في هواء الأرض بشكل حاد في ذلك الوقت (من الممكن أن يحدث ذلك لو وقع كويكب في مكمن نفطي). فأدت كميات الكربون الزائدة في الهواء إلى ارتفاع درجة الحرارة على الكوكب بكامله. وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد اكتشاف كريات من مادة شبيهة بالزجاج عند دراسة الصخور العائدة إلى العصر الباليوسيني المتأخر في شواطئ ولاية نيو جيرسي مما يدل على آثار تصادم الجسم الفضائي الصغير مع كوكبنا.