مع ذلك الحلم الذي يمضي
في صمت المدفأة .
وأغيب بين الدفء..بل أتوهمه
واحتسي شبابي بفنجان قهوة..
آه لك يا عمري .إلى أين مغادر
أمغادر في صمتك؟؟ .. أم قد غادرت من الشرفة
تركتَ الزهور ولحقت بالاوراق المتساقطة
وتوهمت الخريف في كأس ماء.. وتجرعته سماً
وتهت بين الأغصان الغبية.. وطاردت حلمً
ليس كالأحلام..وبقيت وحدك مع جبهة السجان..
...
ربيعك ماضي بلا تذكرة ..بلا عنوان .
بلا مكان يضمه ...
لا تساومني بتلك الأيام فهي مضت
..وبقيتَ بلا عنوان
بقيت وحدك تلعن فناجين العرّافات ..
وتطارد عفاريت الحكايات...
وتستلقي على خُضر الذكريات.
.تفترشها وروداً
وأقاحي وياسمين..
وتدخل قصوراً وتصارع السجان
تمضي فيها مزهواً بفرحة المنتصر..
وُتحيك من أكاليل الغار قصصاً للأطفال..
ترويها لهم مع حبات السكر . . ومع صمتك
بين زغاريد الأرامل..تمضي.مع رايات الحكاية
تائه أنت بين صمتك ومغادر..
تائه مع شروق الشمس.. ومع غروبها .
ومع تلك النجوم البعيدة....
ترحل بصمت ... وبروية ..
وتغادر ..
غادر فأنت فيها مهاجر