ها قد عدت لأرسم قصة لم تنتهي بعد ... ولن تنتهي ...
ها قد عدت الى الأحزان ... الى الثلج ... الى النار ... الى الجحيم ...
خلفت ورائي الجحيم واتيت اليه ... فأين أنا...
أين أنا أيها الناس ... وأين الناس أيها الناس ...
صرخت وصرخت ... صرخت لكن لم يرد علي ...
لم أسمع سوى الصدى يقول ...
أين أنا أيها الناس وأين الناس أيها الناس ...
عندها لم يبق لدي أي كلام اقوله ...
أدركت أني خارج ...
لكن خارج ماذا ... وبالنسبة لماذا ...
أدركت لولا أنا صرخت ...لما هو صرخ ...
ولولا أنا ناديت ... لما هو نادى ...
وأدركت ان بوسعي أن انام ... انام وأنام ...أنام للأبد ...
أصمت ولا اتكلم بلغتي التي لا يفهمها الا الصدى ...
فهو يرد علي بكلامي ... ولا يجيب على سؤالي ...
وعندها أدركت أني في الخلاء ...
لا بشر في مخيلتي ...وربما هي أرواح لا تجيد لغة الكلام ...