بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
منع الزيارة وهدم مرقد الامام الحسين عليه السلام
قال تعالى : (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) (1).صدق الله العلي العظيم.
يقول الشاعر
تـاللهِ إن كانتْ أمـيّةُ قـد أتَتْ *** قَتْلَ ابنِ بنتِ نبيِّهـا مظـلومـا
فلقد أتاه بنـو أبـيـه بـمـِثْلِهِ *** هـذا لَعَـمْرُك قبرُه مهـدومـا
أسِفُوا على أن لا يكونوا شاركوا *** فـي قتله، فـتتبّعوهُ رميما(2).
بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) في عهد الامويين(لعائن الله عليهم ) كانت مسالحهم (بمثابة مخافر الشرطة ) تحيط حول كربلاء ,والهدف من هذه المسالح لمنع الزوار من زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) .
ففي العهد الأموي كان بجانب قبر الإمام الحسين مسجد شيده المختار إبن أبي عبيدة الثقفي أيام إمرته على الكوفة سنة 66هـ ,وكانت على مقربة منه شجرة السدرة التي كان المسلمون يتظلّلون بها عند زيارتهم القبر الشريف (3).
واستمر المنع وخضع الرقابة على الزوار الي عهد هارون الرشيد حيث قطعوا السدرة التي يستظل به زواره (4).
وفي حكم المنصور العباسي ما بين 136 - 158 هـ صب اجرامه ضد العلويين وتطاول على القبر الشريف .
ولما كانت سنة 193 هـ الارشيد قطع السدرة وهدم بناء القبّة. لقد ضيّق هارون الخناق على زائري القبر ,فقطع شجرة السدرة (5) وكرب موضع القبر (6). و أمر هارون والي الكوفة بهدم قبر الحسين بن علي. فشيّدوا في تلك البقعة بعض البنايات وزرعوا سائر الأراضي(7).
وفي حكم المتوكل العباسي سنة 232هـ الذين كان شديد البغض لامير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) (8), فقد جاء في مقاتل الطالبيين ان المتوكل الهاشمي كان شديد الوطأة على آل ابي طالب غليظاً على جماعتهم وشديد الحقد والغيظ عليهم وكان وزيره عبيد الله بن يحيى بن خاقان يشاركه في سوء الرأي بهم فحسن له القبيح في معاملتهم وبلغ فيهم ما لم يبلغه احد من بني العباس قبله (9).
فعمد إلى هدم قبر أبي عبدالله الحسين (عليه السّلام) أربع مرات. الأولى: عام 232 هـ ,و المرّة الثانية: سنة 236. وأوعز مهمّةَ الهدم لرجل يهودّي اسمه إبراهيم الديزج.و المرّة الثالثة: سنة 237 هـ,و المرّة الرابعة: سنة 247 هـ. إبراهيم الديزج.(10).
يقول الطبري أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي، وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يُحرث، ويُبذر، ويُسقى موضع قبره، وأن يُمنع الناس من إتيانه، فذكر أن عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: (من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق)،. (11).
وقال الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام في حوادث سنة 237هـ: وفيها أمر المتوكل بهدم قبر السيد الحسين بن علي رضي الله عنهما، وهدم ما حوله من الدور، وأن تعمل مزارع، ومنع الناس من زيارته، وحُرث، وبقي صحراء، وكان معروفاً بالنصب (12).. وقطعوا الماء وأرادوا حراثة الأرض لكن الأبقار التي تجر المحراث وقفت عن المسير(13).
ومن فترة عام ( 236 ـ 247 هـ ) اقام المتوكل في المسالح اناساً يترصدون لمن يأتي لزيارة قبر الحسين او يهتدي إلى موضع قبره . (14).
ولقد أراد المتوكل محو ذكر الإمام الحسين (عليه السلام) ولكنه قُتِلَ عام 247ه وعلى فراشه وذلك من قواده الأتراك بإشارة من ابنه المنتصر ولم يتم له ما قدره (15).
وفي عام 369 هـ أغار أمير عين التمر ضَبّة بن محمد الأسديّ على مدينة كربلاء وقتل أهلها ونهب أموالهم وسرق ما في خزانة الحرم المطهر من نفائس وذخائر وتحف وهدايا، وهدم ما أمكنه هدمه .,وكان ذلك في عهد الخلفية العباسي الطائع .(16).
وفي سنة 857هـ قام علي بن محمد بن فلاح الملقب بـ(المشعشعي) الذي كان حاكماً على البصرة والأهواز والجزر القريبة منهما ، بنهب المشهدين المقدسين في كربلاء والنجف ، وقتل بعـض أهلهمـا وأخذ بعـض الأسـرى إلـى البصرة(17) .
وسنة 1216هـ في يوم كان يصادف 18 ذي الحجة عيد الغدير الاغر هجم الوهابيون على الزائرين المتجهين صوب زيارة الامام علي (عليه السلام) للمبايعة وتجديد الولاء , فتربص الوهابيين وارسلوا قواتهم في نفس اليوم وهجموا على مدينة كربلاء شاهرين سيوفهم ويذبحون كل من يلقونه امامهم ولم يستثنوا من ذلك لا طفل ولا أمراة ولاشيخ . فهدموا المساجد والأسواق، والكثير من البيوت التراثية المحيطة بالمرقدين وعبثوا بالمراقد المقدسة وهدموا سور المدينة وكان ذلك أيام علي باشا، وكان حاكم كربلاء عمر آغا، حيث قتلوا كل من كان لائذاً بالحرم الشريف ودامت هذه الحملة ست ساعات. (18).
يقول احد الباحثين الروس واصفاالأحداث الدموية قائلا:فقد هجم 12 ألف وهابي فجأة على ضريح الإمام الحسين وبعد أن استولوا على الغنائم الهائلة التي لم تحمل لهم مثلها أكبر الانتصارات تركوا ما تبقى للنار والسيف. ويضيف: هلك العجزة والأطفال والنساء جميعا بسيوف هؤلاء البرابرة، وكانت قسوتهم لا تشبع ولا ترتوي فلم يتوقفوا عن القتل حتى سالت الدماء أنهارا، وبنتيجة هذه الكارثة الدموية هلك أكثر من أربعة آلاف شخص، ونقل الوهابيون ما نهبوه على أكثر من أربعة آلاف جمل. وبعد النهب والقتل دمروا كذلك ضريح الإمام وحولوه إلى كومة من الأقذار والدماء.
وحطموا خصوصا المنابر والقباب لأنهم يعتقدون بأن الطابوق الذي بنيت منه مصبوب من ذهب.
فيما يصف محمد حامد الفقي، وهو من المتحمسين للوهابية، مجزرة كربلاء مشيدا بدور "جند الإسلام" الوهابي فيقول: توجه سعود في ذي القعدة من سنة 1216هـ / 1801م بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة (وهم الزوار العزل طبعا) الذين استماتوا في الدفاع عن معاقل عزهم ومحط آمالهم، قبة الإمام الشهيد الحسين وغيرها من القباب والمشاهد.
ويروي ما حدث: كانت موقعة هائلة وكانت مذبحة عظيمة سالت فيها الدماء أنهاراً، خرج منها سعود وجيشه ظافرين ودخل كربلاء وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر المنصوب على ما يزعمون من قبر الحسين بن علي.(19), فلم يسلم من في المدينة من وحشيتهم . ولقد قدر بعضهم عدد القتلى بألف نسمة وقدرهم الأخرون بخمسة ألاف (20).
وتواصلت غاراتهم لمدّة عشر سنوات، نهبوا خلالها المدينة، وقتلوا الناس، وهدموا القبر.
وفي عام 1225 هـ سار الأمير سعود على رأس جيش عداده 20 ألف مقاتل وهابي، وهجم على النجف ومن هناك على كربلاء(21).
وسنة 1258ه يوم عيد الأضحى كانت حملة نجيب باشا: حيث استباح هذا الوالي مدينة كربلاء استباحة كاملة ولمدة ثلاثة أيام قتلاً وسلباً ونهباً حتى وصل عدد القتلى اكثر من عشرين ألفاً من رجل وامرأة وصبي وكان يوضع في القبر (وذلك بعد الحادثة) الأربعة والخمسة إلى العشرة، فيهال عليهم التراب بلا غسل ولا كفن، ووجِدَ بالسرداب الذي تحت رواق مقام أبي الفضل العباس (عليه السلام) اكثر من ثلاثمائة من القتلى. (22).
و سنة 1411هـ انعدلت الانتفاضة الشعبانية المباركة ضد حكم المقبور صدام وحكومته الدموية وحزبه (البعث)المنحرف الكافر ,فقدم الثوار اروع صور البطولة والفداء ضد الطاغية المخلوع الذي استباح دماء الابرياء من علماء الاسلام ,وارواح المؤمنين الذين يسيرون على نهج أهل البيت (عليهم السلام) .
ونتيجة للأوضاع المتردية وما تراكم من أستياء شعبي لسياسة الحكومة البعثية على الظلم والقهر والإضطهاد والتعصب الطائفي ، أنتفض الشعب العراقي في آذار 1991م في محافظته الجنوبية والوسطية ,ومن هذه المحافظات محافظة كربلاء المقدسة التي سيطر عليها الثوار .ولكن البعث البغيض شن حملة اجرامية يوم النصف من شعبان من العام المذكور بقيادة صهر الطاغية المدعو المجرم حسين كامل مع الآلاف من الحرس الخاص والجمهوري والاستخبارات العسكرية وعدد من المرتزقة الحزبيين مع الاجهزة الامنية المدعومة بالدبابات والمدافع ,فوجه المجرم فوهات الاسلحة الثقيلة باتجاه مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ويصرخ باعلى صوته (أنا حسين وهذا حسين ولنرى من سينتصر في النهاية) .
ونتيجة اوامر المجرم بقصف مدينة كربلاء أضطر الاهالي إلى الأعتصام داخل مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام).
فامر بتوجيه مدافع الدبابات والقاذفات إلى المرقدين الشريفين ، وهدمت المباني الواقعة بينهما وما حولهما على من فيها وبقيت الجثث اياماً طويلة تحت الأنقاض.
وبعد اللقاء القبض على مجماميع من الشباب المؤمن الذين تم تسليمهم للمجرم حسين كامل كان يسالهم من منكم معي ,ومن يريد الامام الحسين (ع) !
فاذا قال الثار معك عفى عنه ,واذا قال مع الامام (عليه السلام) قتله رميا بالرصاص على الفور .
ولم يقول احدهم انه معه غير واحد من تلك المجماميع ,فولى نادما اسفا على الشهادة مدة عمره .
وعند أقتحام المدينة ودخولها ألقي القبض على المئات من شباب مدينة كربلاء وتم إعدامهم فوراً ورمي المئات من الأحياء في مقابر جماعية في منطقة الرزازة وأخرى في منطقة الحر قريبا من مرقد الشهيد الحر بن يزيد الرياحي.
ويصف السيد علي الخامنئي الحادثة في بيان اصدره يوم الخميس 8 ذي القعدة 1411 هـ قائلا : وهجموا على النجف وكربلاء وارتكبوا فيهما ما يعجز القلم عن وصفه، وصنعوا بالعتبات المقدسة والمسلمين وشعب العراق والحوزات العلمية ما لم يصنعه الطواغيت الجائرون، أحدثوا في قلوب محبّي أهل البيت جرحاً عميقاً لا يمكن مقارنته بأية مصيبة في هذا الزمن، وهيّجوا أحزان يوم الطفوف.(انتهى).
أما مصير قائد الحملة الاجرامية المجرم حسين كامل لاقى حتفه من قبل طاغية زمانه ,فما اشبه قتله بقتل عمر بن سعد الذي طلب ملك الري .
وكان مقتله في ذكرى نفس اليوم الذي امر فيه بضرب قنابل الدبابات والمدافع على مرقد الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام).
وسنة 1425 هـ .بعد سقوط حكومة البعثيين تباكت ايتامهم على رحيل طاغيتهم,فوضعوا أيديهم بيد الوهابية والسلفية لاستهداف زوار الامام الحسين (عليه السلام) .
وبدأت عملياتهم الاجرامية تستهدف المؤمنين مرة في مناطق سكناهم ,وتاره اخرى في الطريق الى كربلاء .
وقد استخدموا وسائل اجرامية متنوعة منها السيارات المفخخة او ارسال الانتحاريين باحزمة ناسفة او القنابل الموقوتة او ضرب المواكب الحسينية بالهاونات او القبض على الزائرين السائرين مشيا على الاقدام ,فيتم نحرهم من قبل مايسمى بتنظيم القاعدة الارهابي .
ومنذ العام المذكور أخذت الزوار تقدم في كل عام كوكبة من ابناءها تقدر بالمئات بضمنهم اطفال ونساء وشيوخ ليلتحقوا بركب سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) .
ونذكر بعض الحوادث الارهابية التي طالت زوار الامام الحسين (عليه السلام) من قبل اعداء الاسلام الوهابية السلفية من تنظيم القاعدة :
ففي عام 2003م يوم 2 7 كانون الاول انفجرت سيارة مفخخة وسط كربلاء اسفرت عن مقتل 19 قتيلا وقرابة 200 جريح.
و2 اذار 2004م مقتل اكثر من 170 شخصا واصابة 550 آخرين في اعتداءات متزامنة استهدفت الشيعة في مدينة كربلاء.
19 كانون الاول هجومان يهزان النجف وكربلاء ويسفران عن 66 قتيلا وقرابة 200 جريح.
و يوم الاحد 29 الساعة الواحدة والنصف ظهرا. قتل 13 زائر على الأقل وأصيب نحو 30 آخرين في انفجار قريب على مرقدي الإمام الحسين بن علي وأخيه العباس (عليهما السلام) .
وفي شهرصفـر 1426 هـ ـ2005م .
يوم الإثنين 28اذار 2005 فجر مهاجم انتحاري سيارة مفخخة وسط حشد من الشيعة في العراق، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح. وقع الهجوم على طريق قرب الحلة بينما كان آلاف الشيعة يتوجهون للمشاركة في إحياء أربعينية الإمام الحسين.
ويوم الثلاثاء29 اذار 2005 هجوم انتحاري بسيارة على الطريق إلى كربلاء
28شباط عملية انتحارية وقتل 118 زائر وتجرح 147 اخرين في الحلة وهو الاعتداء الاكثر دموية في العراق.
وفي سنة 1427 هـ ـ2006 في شهر صفر : يوم الأربعاء 22 اذار 2006 مقتل 2 وإصابة 40 في هجمات على زوار الامام الحسين (عليه السلام)
وفي صباح الخميس 05| 2006 فجر انتحاري نفسه وسط حشود الزائرين في مدينة كربلاء وأسفر الانفجار عن مصرع نحو50 شخصا وإصابة أكثر من 52 آخرين بجروح.
و إن المكان كان يغص بالباعة والزوار عندما فجر الانتحاري المتفجرات التي كان يلفها حول جسده. وحصل الانفجار في باحة تقع بين ضريحي الامامين الحسين والعباس (عليهما السلام ), وإن الهجوم وقع في حوالي الساعة العاشرة صباحا .
والثلاثـاء 20 صفـر 1427 هـ 21 اذار 2006: اصابة خمسة من زوار الامام الحسين (عليه السلام) بجروح في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة المحمودية .
، واصابة خمسة من الزوار كانوا متوجهين ضمن موكب حسيني سيرا على الاقدام الى كربلاء لإحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة اليرموك غرب بغداد .
واستشهاد واصابة اربعة من زوار الامام الحسين عليه السلام بانفجار عبوة ناسفة على طريق بغداد الديوانية.
وفي سنة 1428 هـ ـ 2007 م شهر اذار :
يوم 04/03/2007م : استشهاد واصابة عشرة من زوار الامام الحسين عليه السلام اثناء مسيرهم من الحلة الى كربلاء المقدسة .
وقد تعرضت مواكب الزوار منذ انطلاقها قبل ثلاثة ايام لهجمات متكررة اسفرت عن مقتل نحو 150 شخصا في تفجيرات انتحارية واطلاق نار من قناصة على الحشود وكان تفجيران انتحاريان استهدفا الزوار الشيعة مساء الثلاثاء في الحلة واسفرا عن مقتل 117 شخصا وجرح 173 آخرين.
و6|3|2007 |16 صفر.. إن خمسة شهداء ومثلهم من الجرحى سقطوا الثلاثاء إثر هجوم ارهابي تكفيري مسلح تعرضوا له عند مرورهم على الخط السريع في منطقة الدورة جنوبي بغداد في منطقة الدورة.
وقتل ما لا يقل عن 90 من الزوار الثلاثاء في اعتداء انتحاري مزدوج قرب مدينة الحلة جنوبي بغداد في منطقة حي نادر حيث كان انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط حشد من الزوار. ويقول الطبيب محمد التميمي من مستشفى الحلة الجراحي الذي استقبل معظم الضحايا "استقبلنا تسعين قتيلا و 160 جريحا ثمانون بالمئة هم من الشباب والباقي من النساء والاطفال". واضاف ان "خمسين شخصا من الجرحى بحالة الخطر".
وفي منطقة اللطيفية الجنوبية، فتح مسلحون نيران بنادقهم على مواكب الزوار في حادثين منفصلين، نتج عنهما مصرع عدة أشخاص وجرح تسعة آخرين على أقل تقدير، فيما قتل زائر آخر بتفجير عبوة ناسفة زرعت على الطريق في بلدة الوزيرية.
و لقي 26 من الزوار أيضا مصارعهم في هجمات وتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق.
ففي بغداد قتل ثمانية زوار عندما أطلق مسلحون النار على الحافلة التي كانت تقلهم أثناء مرورها من حي الدورة، كما قتل سبعة زوار آخرون وجرح 39 في انفجار سيارة ملغومة في حي اليرموك. وفي هجمات أخرى قتل 11 زائرا آخر في كركوك واللطيفية.
ويو 7|3|2007 قام مسلحون بنصب كمين لزوار كانوا في طريقهم إلى كربلاء يوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة عشرة بجروح.
ووقع الهجوم في حي الدورة بالعاصمة العراقية بعد أن قتل نحو 150 شيعيا في سلسلة هجمات على الزوار .
واستشهد ثمانية من زوار الامام الحسين عليه السلام واصيب 20 اخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة يقودها ارهابي انتحاري بمنطقة الدورة و أن سيارة مفخخة يقودها ارهابي إنتحاري إنفجرت ، بعد الظهر على مجموعة من الزوار المتوجهين إلى مدينة كربلاء... أثناء توقفهم في نقطة تفتيش لحماية الزائرين قرب (سايلو الدورة) جنوبي بغداد.
و 11/03/2007م استشهاد 19 شهيدا واصابة 20 بجروح مختلفة من اتباع اهل البيت نتيجة انفجار سيارة مفخخة استهدفت زوار الامام الحسين في الكرادة.ووقع حادث ارهابي اخر قرب حرم الجامعة المستنصرية التي كانت هدفا في السابق لعدة هجمات راح ضحيتها العشرات. من الزوار .
وفي شهر صفرسنة 1430هـ.ـ 2009م .
يوم الأربعاء 11-2-2009 أن 16 زائر قتلوا، وأصيب 45 اخرين في تفجير سيارتين ملغومتين في حي البياع ببغداد استهدفت الزوار .وفي هجوم اخر بنفس اليوم مقتل شخص، وإصابة 8 آخرين من الزوار في انفجار عبوة ناسفة في بغداد ـ الزعفرانية.
والخميس 12 شباط 2009.
قتل 8 اشخاص واصيب نحو 50 آخرين في تفجير انتحاري وقع الانفجار وسط مدينة كربلاء و التفجير نفذه شخص انتحاري على بعد خمسين مترا من مرقد الامام الحسين(عليه السلام).
وفي يوم الجمعة الموافق13/2/2009:وقع هجوم انتحاري في الإسكندرية استهدف الزائرين ,فأدى الى قتل 32 زائر وأصيب 84 . معظم الشهداء هم من النساء والأطفال.
أما الأربعاء، فقد تعرضت مواكب الزوار أيضاً لهجمات وتفجيرات، أدت إلى مقتل 16 منهم وجرح 43.
و الخميس 23-4-2009، وهو اليوم نفسه الذي شهد تفجيرين أوديا بحياة أكثر من 70 شخصاً، وجرح ما يزيد على 100.
فقد استهدف تفجير انتحاري بحزام ناسف عدداً من الإيرانيين الذين كانوا يتناولون الطعام داخل مطعم في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، بينما كانوا في طريقهم لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء، ما أدى إلى وفاة 45 منهم، وإصابة 55 آخرين.
وهذه نماذج معها حوادث اخرى لم تذكر ,وقد تم سردها كنموذج وشاهد تاريخي على ماجرى للزوار ويجري لكن كل الذي مر علينا من حوادث لم يثني عزيمة الزوار منذ القرون الماضية ,بل كل عام يكون عدد الزوار اكثر ,ونتيجة صدق النية لهؤلاء الافاضل من الزائرين تحول حالهم من حال الى أحسن حال ,ففي عامنا هذا 1433هـ ـ 2012 ورغم الاعتداءات السافرة من قبل الضالين المضلين باستهداف الزائرين في مدينة الصدر وفي محافظة ذي قار (البطحاء) الا ان الحكومة ساهمت بشكل فعال لاداء مراسيم الزيارة حيث سخرت الدوائر الخدمية لخدمة الزوار ,كمفارز دوائر وزارة الصحة على طول الطريق وفي كل مكان تؤدي خدماتها للزائرين ,والحرس الوطني والشرطة والاجهزة الامنية كافة يستنفرون كل طاقاتها لحماية المؤمنين ,وكما هنالك شهداء من الزوار كذلك تقدم المؤسسات المذكورة رجالاتها شهداء ,فيمتزج الدم بين الشهداء لينطق كلنا مع وللحسين (عليه السلام) .
وتسخر أمكانيات الموالين من المؤمنين ليبذلوا بكل ماتجدون ايديهم طوعا وبرغبة ليقدموا كل مايحتاجه الزائر من طعام ومنام كذلك على طول الطريق الى كربلاء المقدسة .
ومن يؤدي هذا لايبخل بروحه ودمه ليكون فداء للحسين (عليه السلام) , وتبقى زيارة الاربعين نبراسا ونورا يستضيء منه الثائرين.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الهوامش والمصادر
(1). الصف : 8.
(2). ابن السكّيت: وقيل البسّامي
(3). السيد حسن الصدر | نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين21 ..
(4). تاريخ الشيعة للمظفري:89، المجلسي|بحار الأنوار 398:45.
(5). صحيفة البديل الإسلامي العدد 62 نقلاً عن يعقوب سركيس أنّ الرشيد هدم السقيفة عام 171 هـ., ومضات من تاريخ كربلاء سلمان بن هادي آل طعمة: 18: إنّ القطع كان سنة 171 هـ.
(6). تراث كربلاء 34، نزهة أهل الحرمين 61 .
(7). بحار الأنوار 404:45و394 .
(8) السيّد عبدالرزّاق الحسني | العراق قديماً وحديثاً 129 - عن تاريخ أبي الفداء:188.
(9). أبي الفرج |مقاتل الطالبيين 395 و396.
(10). جعفر الخليلي|موسوعة العتبات المقدسة قسم كربلاء 258 – عن الدكتور عبدالجواد الكليدار| تاريخ كربلاء وحائر الحسين و209و 191و205,و المسعودي| مروج الذهب 4 : 51.و بحار الأنوار: 45/397 ح5- 45/395/ح3..
(11). تاريخ الطبري 7/365 .
(12). البداية والنهاية 10/328، وتاريخ الخلفاء: 277 . ووفيات الأعيان 3/365
(13) تتمة المنتهى:241و240.
(14).السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة | تاريخ كربلاء المعلى ص 13 .
(15). تراث كربلاء35.
(16). الكامل في التاريخ .
(17). تاريخ العراق بين أحتلالين 3: 144.
(18). دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري: 607 – 629.
(19). تاريخ العربية السعودية-اليكسي فاسيلييف. أرشيف السياسة الخارجية لروسيا (1803 الإضبارة 2235 ص 38 - 40) نقلا عن تاريخ العربية السعودية، لفاسيليف، 116 - 117.
(20). دائرة المعارف الإسلامية 4 : 638. أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث ، 217. گيفن يونك: العراق بلاد ما بين النهرين ، ص : 123 ، كولينز لندن ، 1980م .
(21) السيّد محسن الأمين | أعيان الشيعة 628:1، تراث كربلاء 262، وموسوعة العتبات المقدسة 201:1.
(22).دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري: 182 - 607- 629 ..