السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وله الحمد
دعاء السمات من الادعية العظيمة ويستحب الدعاء به في اخر ساعة من يوم الجمعة ويعتقد انه يتضمن الاسم الاعظم
وسبب تسمية دعاء السمات بهذا الإسم :
1- السِمات - بكسر السين - جمع سمة، والسمة العلامة، كأنّ هذا الدعاء عليه علامات الإجابة . وقوله: كأن ...الخ، استظهار من الشيخ إبراهيم بن علي الكفعمي، أي أن الكفعمي يقول لعل هذا هو سبب التسمية .
2- وقال بعضهم : اسمه (سمة)، ومعنى سمة : الاسم الأعظم . ولا نعرف صاحب هذا الرأي، ولا ندري من أين استقى هذا الفهم، فهل وجد في رواية ما أن معنى سمة هو الاسم الأعظم؟! لأننا لا نجد في المعنى اللغوي أن من معاني سمة: الاسم الأعظم. نعم ربما ينتصر لهذا الرأي بما ذكره المقدس السيد عبد الأعلى السبزواري في تفسيره للبسملة، وذلك وفق منهج لغوي يسير عليه هو وجملة من المحققين من أن الاسم يصح أن يكون أصله من السمو بمعنى الرفعة أومن الوسم بمعنى العلامة، لأنه يصح رجوع أحد المعنيين إلى الآخر في شيء يجمعهما وهو ما عبر عنه بالجامع القريب وهذا الجامع هو البروز والظهور لأن الرفعة هي من جهة علامة والعلامة هي من جهة رفعة للشيء وهما يستلزمان البروز والظهورفالاسم هو السمة. ولكن الرأي المذكور أعلاه يقول إن معنى سمة: الاسم الأعظم ؟! ولم يقل إن سمة واسم شيء واحد، فلا يمكن القبول بكون السمة معناها الاسم الأعظم .
3- ويسمى أيضًا دعاء الشبّور . والشبّور هو البوق. أوشيء ينفخ فيه وليس بعربي . أو القمع . والعلة في تسميته بدعاء الشبّور كما يذكر الشيخ الكفعمي (ت900هـ) في كتابه البلد الأمين عن الإمام الصادق:
أن يوشع بن نون عند محاربته للعماليق خاف منهم فأمر الخواص ممن معه في جيشه أن يكتبوا أسماء العماليق واحدًا واحدًا على جرار ويقرأ بهذا الدعاء في قرن مثقوب من قرون الضأن ..الخ .
وقال بعضهم الشبور أي السبت فيكون المقصود أن دعاء الشبور دعاء يوم السبت وهذا غير صحيح لأن الشبور غير (شبت )وهو يوم السبت بالعبرية .
إن ما اتضح لي من تسميته هو أن (سمات) معناه: الأسماء باللغة العبرية، فإن شم بالعبرية يعني اسم بالعربية وشمو تعني اسمه وشمي يعني اسمي وشموت يعني أسماء وهي جمع اسم، حيث أن إحدى طرق الجمع في العبرية بالواو والتاء، ثم تركت الشين كما في كثير من الكلمات التي تنطق في العبرية بالشين وفي العربية بالسين وهي كثيرة جدًّا ومنها على سبيل المثال شلوم التي تعني في العربية سلام .
وقد سمي سفر الخروج وهو السفر الثاني من التوراة باسم أول كلمتين فيه وهي : ( واله شموت) أي وهذه الأسماء.
ويؤيد أن دعاء السمات هو دعاء الأسماء أن الدعاء مليء بذكر عبارة (اسم)، ويؤيده أيضًا ما ورد أن فيه الاسم الأعظم