لو جاءَ عقلُكِ سائلاً
يا طفلتي لا تجزعي
فالحُبُّ ليس جريمةً
وأنا بذلكَ أدَّعي
قولي له : يا سيدي
يا شاهِداً كنتَ معي
فلقد لمستَ مصيبتي
ومسحتَ ايضاً ادمُعي
لامسْتَ جُرحي دائماً
وكنتَ دوماً مرجَعي
بالصَّبرِ أنتَ نصحتني
فالصَّبرُ حطَّمَ أضلُعي
أنا طفلةٌ يا سيدي
لي في الحياة موقِعي
أحتاجُ عطْفَ أُبُوَّةٍ
أحتاجُ فرْحةَ مخدعي
أحتاجُ حقَّ أُنوثةٍ بعاشِقٍ في مضجعي
أحتاجُ همسَ قصيدةٍ
أحتاجُ فقدانَ الوعي ؟
أوَلستَ مَنْ دلَّيْتَني على شاعري يا مرجعي؟
هو سيدي يا سيدي
سكنَ الفؤادَ ومدمعي
هو مُنقِذي من وِحشتي
هو مصْيَفي ومربَعي
هو والدي يا سيدي
وقد أزالَ تصدُّعي
وهو الشقيقُ وقائدي
وهو الصديقُ ومُبدِعي
وهو الحبيبُ وعاشِقي
وهو المُرَمِّمُ أضلُعي
إنّي أحبُّهُ سيدي
ولقد وهبتُهُ أجمَعي
***
سيُجيبُ عقلُكِ طفلتي: ؟
يا طفلتي لا تفزعي
سأكونُ حتماً حارِساً
لغرامِكِ فشعشعي
فحبيبُكِ يا طفلتي
سيكونُ أيضاً مرجَعي
م