تحتفل “جوجل” هذه الأيام بعيد ميلادها الثامن عشر عبر رسمة جديدة على صفحتها الرئيسية.
لكن السؤال الذي تثيره هذه الرسمة “متى يحين عيد ميلاد جوجل بالظبط؟ “هو سؤال لا يعرف محرك البحث الشهير إجابته في واقع الأمر. وبدلاً من ذلك؛ لديه الكثير من أعياد الميلاد التي يصعب اختيار أحدها.
هذه حقيقة واحدة من بين بعض الحقائق الطريفة والغريبة الأخرى عن “جوجل”، أكبر شركة معلومات في العالم.
فيما يلي تستعرض صحيفة The Independent البريطانية، 18 حقيقة غريبة عن “جوجل”، واحدة مقابل كل سنة من عمرها، على الأرجح.
1- لا أحد يعرف متى يحين عيد ميلادها
السؤال الذي تطرحه رسمة عيد الميلاد على الصفحة الرئيسية لجوجل عن “متى يحين عيد ميلاد جوجل؟، هو سؤال بغير إجابة في الواقع! فالشركة لديها حوالي ستة أعياد ميلاد على الأقل، وقررت اختيار أحدها ليكون يوم الاحتفال وهو يوم 27 سبتمبر. يمكنك الاطلاع على مزيد من التفاصيل هنا.
2- بل ربما تكون قد بلغت السنة الـ19
كان أحد أعياد الميلاد المحتملة يوافق سنة 1995، مما يعني أنه ربما كان هذا العيد ليصبح التاسع عشر لا الثامن عشر.
3 – يوجد هيكل ديناصور في مقر الشركة، ويهدف لإيصال رسالة مخيفة بعض الشيء
يهدف الهيكل العظمي للديناصور الموجود في مقر الشركة لتذكير الموظفين بعدم السماح للشركة بالانقراض مثله، إذ تشعر جوجل باقتراب الموت منها أو ربما تخشى ذلك.
4- هناك لعبة ديناصور آخر يختبئ في متصفح جوجل كروم
يبدو أن ديناصورات جوجل لا تنتهي عند هذا الحد! فعندما يفقد متصفح “كروم” الاتصال بالإنترنت؛ سيظهر تحذير ينبّه لعدم الاتصال، جنباً إلى جنب مع صورة ديناصور صغير.
وما إن تضغط على زر المسافة في لوحة المفاتيح الخاصة بك حتى يتحول الديناصور إلى لعبة صغيرة، تظهر فيها العقبات على طول الطريق ويقفر هو ليتجاوزها عن طريق الضغط على زر المسافة، وتستمر اللعبة للأبد لأن كل العقبات يتم إنشاؤها مراراً بواسطة شفرة خاصة بالمتصفح.
5- وهي واحدة فقط من بين العديد من الرسائل والميزات الخفية في منتجات جوجل
ومعظم هذه الأسرار الخفية يمكن الوصول لها في خانة البحث، وتكون واضحة في العادة إن كنت تعرف ماهيتها، فعلى سبيل المثال ما إن تقوم بإدخال كلمة “ASKEW” في خانة البحث حتى تظهر جميع النتائج بشكل ملتوٍ على الشاشة. يمكنك الإطلاع على باقي القائمة كاملة من هنا.
6- لم تكن “جوجل” سعيدة بأن تصبح كلمة تفيد معنى البحث في العموم
شعرت الشركة بالقلق من أن استخدام الكلمة بهذا الشكل -كما في عبارة “جوجل إت” google it مثلا- والذي من شأنه أن يُضعف ويضيع المجهود الذي بذلته لتتحول إلى علامة تجارية مميزة.
7- تشتري جوجل شركات أخرى بأعداد أكبر مما تتخيل

تشير بعض التقديرات حول عادات الشراء لدى جوجل بأنها تعادل أكثر من شركة أسبوعياً، معظمها شركات صغيرة، يتم ضمها إلى بعضها البعض، لكن البعض الآخر ضخم، مثل “أندرويد” التي تستمر في العمل كوحدة واحدة داخل جوجل ما يجعلها من منتجاتها الأكثر شهرة، ونادراً ما تقوم جوجل بإعادة بيع هذه الشركات مرة أخرى.
8- يكلّف زر “ضربة حظ” جوجل عشرات الملايين من الدولارات سنوياً، تخيل
يبدو هذا الزر وكأنه مجرد نوع من المرح والترفيه، وهو كذلك بالفعل؛ لكنه مرح باهظ الثمن بالنسبة لـ”جوجل”، فعندما يأخد المستخدم للنتيجة الأولى مباشرة دون المرور بصفحة النتائج، يتخطى أيضاً الإعلانات التي تظهر لهم في صفحة النتائج، وبالتالي يخسر عائدات هذه الإعلانات.
لكن بدأت الشركة في تفادي الأمر وإصلاحه تدريجياً عن طريق مجموعة من الميزات تعني أنك ربما لن تلاحظ وجوده. فهناك “جوجل الفوري” على سبيل المثال الذي يجعلك تبدأ في رؤية النتائج بمجرد البدء في الكتابة بخانة البحث.
مادامت الميزة متاحة لديك واتصال الإنترنت سريعاً بما فيه الكفاية. كما أن جوجل قادرة على جمع ما يكفي من المعلومات عنك بينما تتصفح الإنترنت، ما يجعلها أكثر تأكُداً من تفاعلك مع أحد إعلاناتها يوما، وإن لم يكن على الفور.
9- كان أول مكان تخزين لجوجل مصنوعاً من “قطع المكعبات”
تُعرَف شركة جوجل اليوم كإحدى أكبر شركات تخزين البيانات في العالم -إذ تملأ مستودعات ضخمة بأجهزة الخوادم لتخزين أعمال الناس وصورهم ورسائل بريدهم الإلكتروني وكل شيء آخر- لكن لم يكن الأمر على ذات الشاكلة في بدايات عملها -عندما كانت تعرف باسم Backrub- فمكان التخزين لم يكن سوى حاوية مصنوعة من قطع المكعبات تحوي داخلها حمولة من الأقراص الصلبة.

10- تدفع “جوجل” مبالغ سخية للغاية لأزواج أو زوجات الموظفين الذين يموتون أثناء العمل بها
إذ تدفع لهم مانسبته 50% من رواتب شركائهم لمدة عقد كامل، كما يتلقى الأبناء تعويضات أثناء فترة طفولتهم كلها.
11- عملية بحث واحدة على “جوجل” تتطلب قدرات حاسوبية أكبر مما تتطلبه إرسال رواد فضاء “أبوللو 11” إلى القمر
يبدو البحث على “جوجل” سهلاً، إذ يستغرق أجزاء من الثانية فقط؛ لكن القدرة الحاسوبية وقوة الشبكات المطلوبة للبحث عبر الإنترنت كله ضخمة جداً، تتجاوز بمقدار كبير الكمية البسيطة نسبياً من التعليمات الحاسوبية والبرمجية التي استُهلِكت لصعود البشر فوق سطح القمر.
12- توقفت جوجل عن العمل لمدة 5 دقائق ذات يوم، وتوقف معاها حوالي 40% من حركة المرور (الترافيك) على الإنترنت
في 19 أغسطس 2013، توقفت “جوجل” لخمس دقائق فقط وتوقف معها قسم كبير من الإنترنت، وتظل جوجل ممثلة لجزء كبير من التواجد على الإنترنت رغم محاولات الشركات الأخرى تحدي هيمنتها.

من داخل مقر الشركة
وفي الوقت الحالي، من غير المرجح أن يتسبب انقطاع آخر في مشكلة ضخمة كالمشكلة السابقة، فهناك مواقع أخرى، وأشهرها فيسبوك، تتحدى هيمنة جوجل كنقطة الربط المركزي الأكبر في العالم، لكن على أية حال لا تزال “جوجل” تمثل جزءاً كبيراً مما يجده أي شخص على شبكة الإنترنت أو يتعامل معه.
13- تستأجر جوجل “الماعز” في مقراتها!
نظراً لامتلاك جوجل لمقرات كبيرة، تشغلها مساحات خضراء كبيرة أيضاً؛ فهي تحتاج لماكينات قص العشب باستمرار، لكن بدلاً من اللجوء لهذه الأجهزة المزعجة، لدى جوجل طريقة جديدة.
تقوم الشركة باستئجار حمولة من الماعز بشكل دوري لتنظيف المساحات الخضراء حول مقراتها من العشب الزائد، ويستغرق الأمر أسبوعاً وحوالي 200 من الماعز، ينهون مهمتهم دون الحاجة لوقود أو غاز أو تلويث للهواء أو حتى الضوضاء المزعجة، بل يبدو منظرهم لطيفاً كما لاحظ الموظفون.
14- وهناك الكثير من الكلاب أيضاً
مكتب “جوجل” مكان صديق للكلاب، حيث يرى أن السماح لموظفين بجلب كلابهم الصغيرة إلى العمل يجعلهم أكثر سعادة، أما عن القطط فهي غير ممنوعة، إلا أنها غير مُرحب بها القدر ذاته كالكلاب، ربما لمشاجراتها الدائمة المعروفة عند وجودهما معاً.

من داخل مقر الشركة
15- في الواقع، كلب واحد فقط لديه يحمل لقب “أعلى كلب”
“يوشكا” هو الكلب الوحيد المُقيّد في تاريخ جوجل الرسمي، منذ انضمامه مع المالك (والنائب الأول لرئيس العمليات) “أورس هولزل” في وقت مبكر من عمر الشركة في عام 1999، حتى إن “يوشكا” له تدوينة على موقع جوجل -ربما يكون كتبها بالإملاء لصاحبه- مشيراً إلى أن هناك الآن عديداً من الكلاب بعضهم أصغر منه لكنهم جميعاً مرحب بهم.
16- لم يكن شعار “جوجل” في منتصف الصفحة حتى عام 2001
لا تشير بساطة تصميم صفحة “جوجل” إلى أنها من أكثر الأشياء مشاهدة في تاريخ العالم، لذا فإن أي تغيير بها مهما كان صغيراً فهو مهم، وبعض التغييرات تمت في السنوات الأولى للموقع، منها على سبيل المثال: موضع شعار “جوجل” ؛ إذ كان إلى يسار الشاشة قليلاً حتى انتقل أخيراً إلى وسطها في عام 2011.
17- واستمرت في إجراء تعديلات طفيفة منذ ذلك الحين
أجرت الشركة بعض التعديلات الصغيرة على شعارها منذ ذلك الحين، شملت على سبيل المثال، تغيير طفيف في تصميم الحروف داخل اسمها، وتغييرات أخرى كبيرة في كيفية كتابة الكلمات بما فيها استخدام خط جديد.
18- شملت هذه التغييرات اسم الشركة بالكامل
ربما كان أكبر التغييرات في السنوات الأخيرة هو تغيير اسم الشركة تماماً من “جوجل” إلى “ألفابيت” ، ويعني هذا أن اسم “جوجل” أصبح مختصاً بأنشطة البحث والإنترنت والمعلومات، أما الأنشطة الأخرى فاندرجت تحت اسم”ألفابيت” التي تملك “جوجل أيضاً، وهو تغيير بدا مهماً في أول الأمر ثم استمر الجميع في إطلاق اسم جوجل على أي حال.

ملطوش للفائده