يصوم الإنسان لصحة روحه وجسده، وتنفيذا لأوامر ربه، ولكن الصيام ليس مقصورا على الإنسان فقط، فقد ألهم الله الحيوانات والطيور وحتى الحشرات إلى الصيام لأسباب متعددة أبرزها التأقلم على ظروف الحياة الصعبة مثل الحرارة الشديدة أو البرد القارص، المعاناة من المرض، أو في فترة التزاوج، مثل هذه الحيوانات:
الاسد:
يضطر ملك الغابة إلى الصيام يوماً واحدا في الأسبوع، وذلك للتخلص من حمض البوليك المضر على جسمه، ويأتي هذا الحمض من أكل اللحوم الذي لا يأكل غيرها
[IMG][/IMG]
الدب الاسود:
عندما يأتي شهر أكتوبر، تغطي الثلوج الأرض في أمريكا الشمالية، فيدخل الدب الأسود لعرينه ويظل في حالة صوم لمدة تتراوح بين 3-5 أشهر. وينخفض عدد دقات قلب الدب في فترة السبات العميق من 40-50 دقة في الدقيقة إلى 8 دقات في الدقيقة فقط. وإذا وضعت أنثى الدب جراءها في تلك الفترة فإنها ترضعهم لكنها لا تأكل ولا تقضي حاجتها.
[IMG][/IMG
السنجاب:
تظل السناجب القطبية تأكل بكميات كبيرة حتى يتضاعف وزنها قبل حلول فصل الشتاء الذي يجبرها على الدخول إلى جحورها تحت الأرض وعلى الدخول في حالة سبات عميق لا تأكل خلالها حتى انتهاء الشتاء. وتمتنع السناجب عن الحركة تماما، لكنها قد ترتجف رجفة بسيطة كل عدة أسابيع لتمنع تلف المخ
[IMG][/IMG]
الفراشة:
حرارة الصيف الشديدة والجفاف هما العدو الأول لكائنات لعثة النمر التي تلجأ للاختباء في مكان ظليل طوال فترة الصيف، وتمتنع عن الأكل لمدة 4 أشهر. لكن إذا حدث ما يخيفها ويجعلها تفيق من سباتها وتطير، فهي قد تفقد بذلك جزءا ثمينا من طاقتها وقد تموت قبل حلول فصل الخريف الذي تضع فيه بيضها.
يصوم تمساح النيل للهروب من حرارة شمس موسم الجفاف، فيحفر حفرة يدفن فيها نفسه ويظل في حالة سكون تامة، وينبض قلبه مرتين فقط في الدقيقة الكاملة وهو ما يكون كافيا لضخ الدم إلى أعضائه الحيوية. وتعتمد تغذية التمساح في تلك الفترة على الدهون المخزنة في جسمه. وعندما يبدأ المطر في الهطول يخرج التمساح من مخبأه ويظل يكدس الدهون لمدة 6 أشهر استعدادا لفترة الصوم التالية.