لتتعرف على مدى ذكائك قم بعدّ أصدقائك. آخر الأبحاث تكشف عن رابط وثيق بين الذكاء وعدد الأصدقاء
العبرة بالنوع لا بالكم عندما تختار الأصدقاء
توجد صلة عميقة بين عدد الأصدقاء ونسبة ذكاء الشخص، فكلما زادت عبقرية الأشخاص من حولنا، وكلما كان تفكيرهم عميقاً، كلما حصلوا على عدد أقل من الأصدقاء، حسب نتائج الأبحاث التي أجراها بعض العلماء، وذكرها موقع Bright Side.
1- هل توجد صلة بين عدد الأصدقاء والسعادة؟
لا شك أن الحاجة إلى صنع الصداقات، والتواصل مع الآخرين ضمن الحاجات الرئيسية للبشر، وأن لها العديد من المزايا التي لا تخفى على عاقل، ولكن الهدف من هذه الدراسة، هو التحقق من صحة هذه النظرية، وانطباقها على كل أنواع البشر.
2- طبيعة الأشخاص الذين أُجريت عليهم الدراسة
قام الباحثون باختيار شريحة مكونة من 15 ألف شخص، تتوزع أعمارهم بين 18 و 28 عام، يعيشون في بيئات مختلفة، ويتواصلون مع الآخرين بطرق وأساليب مختلفة، أي أن شخصياتهم تتنوع بين الشخصية الاجتماعية والانطوائية.
3- النتائج التي توصلت إليها الدراسات
خلصت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، هم أقل سعادة من غيرهم، وأن التواصل لا يؤتي ثماره في السعادة، إذا لم يكن مع أشخاص يتفقون مع مستوياتهم الفكرية، وهذا ما يتسبب في قلة تواصل الأشخاص ذوي الذكاء المرتفع.
خلاصة الأمر: إن التواصل المفضي إلى السعادة، هو التواصل مع شخص يفهمك؛ لأنه يملك طبيعة تفكيرك نفسها.
4- الأذكياء ليسوا في حاجة إلى التواصل بقدر حاجة الأقل ذكاءً
ومما توصلت إليه الدراسة أن التواصل المستمر مع الآخرين بالنسبة إلى الأذكياء والعباقرة قد يتسبب في نتائج عكسية عليهم، عوضاً عن رفع مستويات الرضا والسعادة، فهم لا ينظرون إلى الحياة بالمنظور نفسه للأشخاص العاديين، وبأنه حفل كبير.
5- السر وراء عدم الشعور في الحاجة إلى التواصل بالنسبة إلى الأذكياء
بينما ينغمس الأشخاص العاديون في الاهتمام بالتواصل ولفت انتباه الآخرين، أو إثارة إعجابهم، يسبح العباقرة وأصحاب الذكاء المرتفع في فلك آخر، يحللون ويتدبرون ويتساءلون، ويهتمون بأمور أعمق وأهم من التواصل الاجتماعي، وصنع الصداقات من وجهة نظرهم.
الأمر لا يتعلق بعدد الأصدقاء بقدر تعلقه بأن يكون لديك على الأقل شخص واحد مقارب لتفكيرك تتمكن من التواصل معه من حين إلى آخر.