قام الإنسان ببناء الكهوف منذ مئات آلاف السنين؛ لاستخدامها كمأوى، أو كمدافن. أما الآن، فقد تحولت هذه الآثار الجيولوجية إلى كهوف للسياحة. فتدار هذه الكهوف الطبيعية من قبل الحكومة، أو بعض المنظمات التجارية لأغراض السياحة. ولجمالها الكامن، أرادت المصورة الأمريكية “أوستين إيرفينغ” توثيق بعض هذه الكهوف في سلسلتها “عرض الكهوف”، حيث سافرت إلى كل أنحاء الولابات المتحدة، وجنوب شرق آسيا؛ لتصوير هذه العجائب الطبيعية التي تحولت إلى مناطق جذب سياحية.

تعد صور الفنانة إيرفينغ دليلًا واضحًا على التدخل البشري في هذه الكهوف. وباستخدام كاميرا كبيرة الحجم، تلتقط إيرفينغ الجمال الغريب للكهوف، لتصور الإضافات الإنسانية، مثل: الإضاءة الصناعية، والمسارات الحجرية، والأبواب المعدنية التي تقف عكس الصخور الطبيعية، والصخور المعلقة، والصواعد، والهوابط، والعتمة.

تقول الفنانة إيرفينغ تعليقًا على التضاد بين ما هو طبيعي، وما هو من صنع الإنسان، مثل المصاعد، والأبواب:” ما يثير إعجابي أن هذه المساحات الطبيعية وجدت من أجل تلبية الاحتياجات المادية للمتنزهين. وقمت بتصوير هذا التناقض لجعل هذه الكهوف في متناول الجمهور”.