نحن نعرف و من خلال الروايات، بأن الكون خلق بأسم الله الأعظم ، و في البسملة إشارة إلى ذلك الإسم الأعظم الذي يعرفه المستنيرون و الذي لا يستطيعون النطق به ، لأنها حقيقة تختفي في الصدور، فهذه البسملة تشير إلى ذلك الأسم الأعظم، فما بين الإسم الأعظم و البسملة إلا كما بين سواد العين و بياضها ... نعم ، إلى هذه الدرجة.
و لهذا عظم حرف الباء في البسملة، لأنه هو ما يجر الأسم الاعظم و يشير إليه. و بهذا يكون الباء سر من الأسرار الإلهية الكبرى.
فالباء بصحنها الذي تدنوه النقطة، و التي هي أساس كل حرف و كل خط مستقيم أو حلزون، فكانت النقطة هي الكون، و اختصار لآلاف.. بل ملايين الكائنات و المخلوقات و المجرات الموجودة بأمر الله و أسمه و الخاضعة لجبروته.