احسنتي ساره
لنرى رأي القران في ذالك يقول جل وعلى في سورة هود (
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (37))
ونفهم من ذالك ان نوح عليه السلام لم يكن هو المهندس الذي صمم السفينة انما المهندس هو الله سبحانه وتعالى ونوح هو المنفذ
ماذا نستفاد من هذا نستفاد من هذا ان ان علم وبناء سفينة بتلك الامكانيات التي كانت موجودة عند الانسان انذاك قد انزله الله لنوح اثناء بنائه السفينة ومن المؤكد هذا العلم بقى عند نوح وتناقله ابنائه
الفائدة الثانية التي نستفادها من النص هي استخدام الاسباب والمسببات وليس المعجزات اي استخدام العلم والا اذا اراد الله معجزة لاتى بها دون بناء السفينة ودون جهد من نوح ينقذ الله نوح والذين معه من المؤمنين والحيوانات والنبات ك رفعهم عن الارض حتى ينتهي الفيضان
اذا نحن نتكلم عن علم وخطوات علمية ضمن قوانين تتناسب وقوانين الطبيعة
ما يهمنى ليس شكل السفينة ولا عوج بن عنق كافر او مؤمن ما يهمنى ان الله سبحانه وتعالى انزل القران يحث به الانسان على استخدام عقلة واستنباط النظريات العلمية وفق القوانين (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33). )سورة الرحمن
فالعبادة بنظري ذو شقين اخلاقية وعلمية
الاخلاقية هي العبادات ك الصلاة والصوم والحج التي تربي الانسان وتصلح نفسه
والعلمية هي العمل لاصلاح الارض بالتطور العلمي
(كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) ). الذاريات
ولو لاحظنا الاية ٥٢ ان الانسان يقول على العالم والذي ياتي بشيء غير مؤلوف انه مجنون وهذا حصل في التاريخ الحديث عند صنع السيارة والهاتف قالو عنه جن وشيطان
اذا المعجزة الحقيقية التي انزلها الله هي تحريك العقول والحث على استخدامها فالانسانية تموت بالجهل وتحيا بالعلم
والعالم اليوم ينقسم الى قسمين
الاول عالم بلا عبادة وهذا خطر جداا ويقتل الانسانية لان العلم ممكن ان يستخدم في الفساد فقتل النفس فساد والعلم اليوم استخدم بكل مجالاته لقتل النفس المحترمة فهذه الدماء تسفك في كل مكان بالاستعانة بالعلم
والثاني عبادة بلا علم وهذا ماعليه المسلمين اليوم وهذا يجعلهم في قوالب تلغي عقولهم فيصبحون ك الالة يسيرون من قبل اصحاب المصالح ولذالك استخدم الكثير منهم ك ادوات للقتل او دعاة له
اذا لاينفع علم دون عبادة ولا عبادة دون علم ان سقط احداهما حل الفساد في الارض