- كذلك القرآن الكريم ذكر بأن الكون في توسع مستمر، و من هذه النظرية اكتشف العلماء بعد الاستنتاج نظرية الانفجار الكوني العظيم.
(( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُون )) الذاريات: 47.
(( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )) الأنبياء : آية 30
مازلنا في رحاب سورة الفاتحة وبالتحديد في اية البسملة
بعد ان عرفنا ان اصل الكون هو النقطة الصفر التي بدأ منها و توسعت ومازالت تتوسع حتى تصل الى مرحلة النهاية وهي الرجوع الى نقطة البداية كما قال سبحانه وتعالى ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) الانبياء ١٠٤
ولهذا نبدأ بأسمه تعالى فهو البداية وهو النهاية يصف نفسه سبحانه وتعالى بالرحمن الرحيم يقول اهل العلم الرحمن اسم خاص بالله سبحانه وتعالى وهو عام لجميع المخلوقات انسان وحيوان ونبات وجماد والرحيم اسم عام يطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره وهو خاص بالمؤمنين ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنينَ رَحِيماً) هذا المعنى الذي سبق قوله تعالى الحمد لله رب العالمين يشير الى عالمية القران الكريم
العالمين هم خلق الله سبحانه وتعالى الذين استعمروا الارض منذ نشأتها الى يومنا هذا فهو سبحانه وتعالى رحمان رحيم بجميع خلقه برهم وفاجرهم يشير الى ذالك في البسملة ويؤكدها بالرحمن الرحيم بعد قوله عز وجل الحمد لله رب العالمين لسنا هنا لنفسر القران الكريم انما نحن نتأمل فيه ونتفكر في ايات الله سبحانه وتعالى كما امرنا ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد ٢٤ اي اننا نقرأ القران بتدبر ولانقرأه قراءة سطحية
عمومية وشمولية رحمة الله سبحانه وتعالى التي تشير الى عالمية القران تدعونا للتفكر والتامل في سببية الخلق
نفهم من حوار الملائكة مع الله سبحانه وتعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة ٣٠
نحن نعرف ان الاصلاح هو نقيض الفساد ولو تأملنا بقول الملائكة اتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء وقولهم ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك نفهم ان التقديس والتسبيح لله هو الاصلاح والصلاح ولاكن يتبين من كلام الله سبحانه اني اعلم مالم تعلمون ان الله سبحانه لم يعلم الملائكة الاصلاح كله وهذا نجده في كلامه سبحانه وتعالى
( وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) البقرة
يتبادر للذهن ان الاسماء التي علمها الله سبحانه تعالى لادم هي العلم الذي استطاع الانسان به ان يصعد للقمر وان يتوصل الى هذه التكنلوجيا العظيمة التي وضفها في الطب والفلك والهندسة وغيرها من الاختصاصات اذا سببية خلق الانسان وخلافته في الارص هي اعمار الارض بالعلم الذي علمه الله لادم الذي انتقل الى البشر عن طريق الاصلاب
هذا العلم حتى نوظفه للاصلاح واعمار الارض هو بحاجة الى قيم انسانية واخلاقية واجتماعية
انظر كيف التفكر في ايات الله يفتح لنا افاق واسعة من المعرفة الان وصلنا الى نقطة مهمة ومهمة جداا تحتاج منا بحث ودراسة حتى نفهمها وهي اذا كان القران والاسلام دعى الى القيم والمبادئ فاننا نرى العلم عند غير المسلمين فهل هم يملكون ويتمتعون بالقيم التي دعا لها الاسلام والقران حتى استطاعوا ان يوظفوا العلم للاصلاح واعمار الارض
اننا نرى الغرب وامريكا ودول اخرى مثل اليابان والصين وغيرها وهم لايدينون بالدين الاسلامي ومنهم لايدين بدين سماوي قد وظفوا العلم وعمروا الارض وخدموا الانسانية في جميع المجالات نحن نقرأ ونسمع عنهم انهم يقضون حياتهم في الابحاث متفانين لينقذوا البشرية من مرض قد يفتك بالنوع البشري ويفنيه اذا من اين جائهم هذا التفاني وهذه القيم والغيرة على مثيلهم الانسان لا بل حتى انهم يبحثون في حياة الحيوان والنبات وكيفية حمايتهما من الامراض والانقراض وبشكل شامل وعام هم عاكفون على ايجاد حلول تخلص البئة وتحميها من الانقراض اذا هؤلاء الذين لايدينون بدين يحملون القيم التي دعا لها الاسلام والقران لاستمراية الحياة على الارض لاكن في الوقت نفسه نحن نجد ان المسلمين الذين هم اصحاب القران الذي نزل فيهم لايحملون هذه القيم ولايملكون العلم ولايسعون لاصلاح الارض من هذا الجانب اي جانب العلم انهم يكفرون من يصلح الارض ويحافظ على استمرار الحياة فيها بل انهم يدعون ان هؤلاء هم كفار يدخلون النار هذا النتاج الذي توصلنا عليه يحتاج الى بحث ودراسة حتى نفهم مايجري كي نتعرف على الحقيقة التي هي هل ان الله سبحانه وتعالى الذي يصف نفسه بالرحمة يعذب هؤلاء الذين هم يعمرون لانهم لايدينون بدين او انهم على دين اخر غير الدين الاسلامي في الوقت الذي يعطي الجنة لنا ونحن لم نضع حجر على حجر لاعمار واصلاح الارض
اذا لنبحر في كتاب الله لنتعرف على الحقيقة التي بسببها انحرف البعض وشكك البعض الاخر في الدين والقران وفي النبي وسنته الشريفة
موضوع قيم
متابعة
حياكِ الله سارهالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارهـ الطائي
موضوع قيم
متابعة
منوره
احسنت اخي .. جزاك الله خيرا
متابعة
احسنً لله اليكم بالخير والبركه
حياكم الله اختي واهلا وسهلا بكم
يسعدني ذالك
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
سورة الحجرات _الاية ((11))
وهذا أيضًا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على بعض، أن { لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ } بكل كلام، وقول، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم، فإن ذلك حرام، لا يجوز،وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه،
وعسى أن يكون المسخور به خيرًا من الساخر، كما هو الغالب والواقع،
فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم
"بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"
ثم قال: { وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ } أي: لا يعب بعضكم على بعض،
واللمز: بالقول، والهمز: بالفعل، وكلاهما منهي عنه حرام، متوعد عليه بالنار
و سُمي الأخ المؤمن نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك.
{ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ } أي:
لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.
{ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ } أي:
بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه، وما تقتضيه، بالإعراض عن أوامره ونواهيه، باسم الفسوق والعصيان، الذي هو التنابز بالألقاب.
{ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
فهذا [هو] الواجب على العبد، أن يتوب إلى الله تعالى،
ويخرج من حق أخيه المسلم، باستحلاله، والاستغفار، والمدح له مقابلة [على] ذمه.
{ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
فالناس قسمان: ظالم لنفسه غير تائب، وتائب مفلح، ولا ثم قسم ثالث غيرهما.
منهج القرآن الكريم منهج تربوي يسعى لبناء شخصية انسانية تستطيع التعايش مع الاخر حتى لو كان هذا الاخر على غير الدين الاسلامي الهدف منها بناء مجتمع قوي مبراحم يستطيع ان يتعايش به الناس بسلام وامان الخطاب في الاية الكريمة موجه للمؤمنين على اعتبار ان المؤمنين هم الذين يؤمنون بالقران ويلتزمون بأوامره ونواهيه الانسان المؤمن الذي يلتزم بما امره الله ستأخذ شخصيته خطً مستقيما في التعامل مع الاخرين ان كان هذا الانسان مسلم او غير مسلم وخير شاهد على ذالك رسالة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لمالك الاشتر حين ولاه مصر لقد جاء فيها كلمة عظيمة عاشات الى يومنا هذا حتى الامم المتحدة اتخذتها وثيقة مهمة من وثائق حقوق الانسان ومرجع لها هذه الكلمة هي الناس صنفان اما اخو لك في الدين او نظير لك في الخلق اذا اين نحن اليوم كم نبعد عن القرآن الكريم ان الفكر والنهج التكفيري حسب كلامنا هذا لايمت للاسلام ولا للقران بشيء ولهذا اذكر في موضوعي هذا الى تدبر القران والتفكر في اياته ولا نتخذه حرز او نقرأه دون ان نفهم ميراد منا ان التفكر فيه يجعلنا لاننخدع بما يدعيه المبطلون فنسير على نهجهم كما سار على نهج داعش من انخدع بهم فكانت نتيجتهم خسران الدنيا والاخرة .
عزيزتي سارة تكلمتي في موضوع غاية في الاهمية الذي طرحتيه هنا يشير الى وعيك ودرايتك وايمانك الكبير وتربيتك الاسلامية
حفظك الله وجزاك خيرا
شكرا جزيلا على الفائدة التي قدمتيها لنا هنا
تحياتي
رد مع اقتباس