ان لم يكن للقرأن اثر في حياتنا اليومية اذا لايتعدى ان يكون بالنسبة للذي يهجره سوى كتاب تاريخ يقص علينا قصص من مضى او حرز نعوذ به نفوسنا واولادنا اذا ما اصابنا المرض
هذه المعجزة الألهية لم ينزلها الله على صدر رسوله المصطفى صل الله عليه واله وهو خاتم الانبياء وسيد الخلق اجمعين ليكون كتاب قصص او احراز نضعه على الرفوف وحين نريد ان نفتححه نقرأه بدون تمعن وتدبر
ان للقرأن ارتباط وثيق بحياتنا اليومية فهو ان كان حاضرا في نفوسنا كل لحضة وكل نفس نتنفسه معناه ان رسول الله فينا معنا في كل خطوة نخطوها (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )الانفال ٣٣
رسول الله ليس شخصية تاريخية لو كان كذالك فانه لايعدو ان يكون اسطورة نسطر عنه الحكايات والاحاديث
لا لم ولن يكن هذا هو المراد من بعثته صل الله عليه واله انه حقيقة دائمة باقية بفكره ومنهجه الى قيام الساعة ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) الرعد ٧
هو المعلم والهادي والمبشر والنذير به استنقذنا الله من الجهالة فمعجزته صل الله عليه واله هي العلم وهذا العلم هو القرأن الكريم فأن هجرناه نكون قد هجرنا رسول الله وبذالك هجرنا العلم والهداية والشارة اي هجرنا رحمة الله ومن يهجر رحمة ربه يستحوذ عليه الشيطان فيعريه من كل علم ويلبسه ثوب الجهل فيتساقط منه العلم والدريا كما يتساقط اوراق الشجر في فصل الخريف
فهذه دعوة للقران ان نتدبره ولو كل يوم اية منه نسقي بها بذرة العلم لتجلوا من نفوسنا صبخة الجهل التي تحجب نور الحقيقة عن نفوسنا