يحب الأطفال اللعب بتلك الألعاب التي تصدر الأصوات والحركة، والتي غالبًا ما تعمل باستخدام البطاريات الدائرية الصغيرة، حيث يقبل الآباء على شراء تلك الأنواع، لكن هل فكرت بما قد يحدث إن ابتلع طفلك بطاريات الألعاب ؟
تُسمى تلك البطاريات ببطاريات الليثيوم، وهي عبارة عن بطارية تستخدم فلز الليثيوم أو مركباته كمصعد، تُستعمل لمرة واحدة، وغير قابلة للشحن على العكس من بطارية ليثيوم-أيون.
ولمحاولة لفت انتباه الآباء حول خطر إهمال تلك الأجزاء من الألعاب بين أيدي الأطفال دون مراقبتهم، قام أطباء من المملكة المتحدة بتجربة في محاولة منهم لرفع الوعي حول مخاطر بطاريات الليثيوم على صحة الأطفال.
“فيرغوس ويلش” صحفي في المجال الطبي في هيئة الإذاعة البربطانية “بي بي سي” أجرى تجربة حول ما سيحدث إن ابتلع الأطفال تلك البطاريات، حيث ازدادت تلك الحالات بشكل كبير.
استخدم ويلش شريحة من اللحم، وبطارية دائرية، والقليل من الماء، فوضع تلك البطارية فوق شريحة اللحم، والتي تمثّل حلق الطفل، ومن ثم قام بسكب الماء عليها. وسريعًا، بدأت شريحة اللحم بإصدار الفقاعات والغليان، وهو ما سيحدث تمامًا لحلق الطفل.
بالطبع لا غنى عن استخدام تلك البطاريات، لكن يجب عدم إهمال الآثار السلبية المترتبة، والتي يشرحها “جو كاري” استشاري جراحة الأطفال، حيث يقول: “إذا علقت البطارية في الجزء العلوي من المريء، وعلى افتراض أنها تبقى في المكان الذي وصلت إليه، فيمكن أن تُحدِث تلفًا كبيرًا لبطانة المريء خلال 15 دقيقة، وقد رأينا تمزقًا للمريء خلال أربع ساعات. وإن مرت البطارية عبر المريء إلى الشُعب الهوائية، وخلقت فتحة بين المريء وتلك الشُعب، ففي كل مرة يتناول فيها الطفل الطعام أو الشراب ستفيض تلك المواد إلى الرئتين، ما يسبب تلفهما، وبالتالي إمكانية حصول أمراض خطيرة في الصدر”.
لذلك، في المرة القادمة التي تشتري فيها لعبة لطفلك لا تُغفِل نظرك عنه، وحاول إبعاد كل الأجزاء الخطيرة عن متناول يده. الفيديو التالي يمثل ما قد يحدث لحلق الطفل إن ابتلع بطاريات الليثيوم.
فيديو:Button Cell Battery Demonstration