إذا كان هناك شيء نتوق إليه في عصرنا هذا فهو المطلق، المطلق بالنسبة لنا هو المثالية، التفتيش الدائم الأزلي على الحرية وقوة الشخصية. هذه السعادة والرضا الذي نشعر به أحياناً. الإحساس الذي يراودنا في بعض الأحيان بأننا نعيش حياتنا بشكل شامل كامل ومرضٍ. نعيش وليس فقط نكون.
المطلق الذي نصبو إليه يمكن أن يكون فكراً ما، عملاً أو حركة نقوم بها أو مجرد قبلة، الهدف: الكمال دائماً أنيق وليس بمتأنق، جريء للغاية وليس بساخر، غاية في اللطف وليس بمتزلف، متحمس بشغف وليس بمتطرف، هذا ما يجسده اليوم الرجل المثالي: الجنتلمان العصري .
الرجل الذي يرفض المراوغة والتسوية، الذي يعيد صياغة قدره في كل لحظة. حازم بطباعه إنما ودود. نظرته متلألئة وفطنة، يفترس الحياة حتى لا تضيع منه أية لحظة منها، هو من الذين يواجهون جدية الحياة بشيء من خفة الوجود. بروحه المرحة وجاذبيته المعتادة يجيبك دائماً: "بكل سرور".
الصفحات التي تتبع تتوجه إلى جميع من يريدون التفتيش والكشف عن أفضل ما في داخلهم. صفحات تكتشفون من خلالها فن إثارة الإعجاب باختيار الملابس المثالية للأوقات المطلقة. حيث تستكشفون العالم من خلال تعطشكم المطلق إلى كل جديد. حيث تثيرون إعجاب الجميع بأسلوبكم وحديثكم وعطركم .
وفي أغلب الأحيان تقترن صورة الجنتلمان بصورة الرجل المهذب، وفي بعض الأحيان يشبه بالداندي الإنكليزي. يقال إنه سو بريتش، ليس بالضرورة ! كان يسمى في السنوات الماضية "بالرجل الرزين"، هو بالأحرى الرجل صاحب الفكر الحاد الذي يهتم بتغذية ذوقه وتصرفاته كما يهتم بمظهره .
فيما يلي الخمسة رجال الذين عرفوا كيف يجمعون بين المظهر والتصرف بشكل مثالي ، ولكنهم ليسوا الوحيدين! فقط أمثلة يقتدى بها .
جنتلمان أونلي أبسولوت: الجذاب الذي لا يقاوم
اسمه أرشيبالد أليكسندر ليش . رجل يحمل هذا الاسم لا يمكن أن يكون إلا أنيقاً! جذاباً مع تصرفات لا شائبة عليها، تزوج عدة مرات وكان من أشهر ممثلي عصره، لعب أدواراً هامة تحت إدارة ألفريد هيتشكوك وجورج كوكر وهاورد هوكس . يقال إن يان فلامينغ استلهم منه شخصية جيمس بوند .
سور روجيه مور: الجنتلمان الحتمي
العميل الرائع في خدمة الملكة ، يجسد روجيه مور بشكل مثالي الجنتلمان اللامبالي، المرح بطبيعية. على إستعداد دائم للقتال أو الرقص مع فتاة جميلة. أو طلب زجاجة نبيذ " دون بارينيون " للسيدة قبل أن ينسحب بخفة من غرفة الفندق.
كولين فيرس: الجاذبية الإنكليزية
هو في نفس الوقت جذاب ومتحفظ، رومانتيكي وشغوف، يجسد كولين فيرس وبجدارة الجنتلمان الإنكليزي هذا يعود لموهبته في التمثيل، خطوط وجهه الأرستقراطية، طلته الأنيقة وجاذبيته التي تبهر في كل مرة يظهر فيها على الشاشة. من دوره كملك لا يحسن اللفظ في فيلم خطاب ملك إلى دوره كداندي عميل سري في فيلم كينكزمان، جاذبية كولين فيرس هي كوكتيل متوازن من الجمال والذكاء الذي يلاقي إعجاب جميع السيدات.
جان بول بلماندو: الجنتلمان الفرنسي
إذا كان لنا أن نختار واحداً فقط لتجسيد الجنتلمان الفرنسي لن نجد أفضل من جان بول بلماندو. هو من هؤلاء الممثلين الذين تركوا بصمتهم في الحقبة الذهبية للسينما الفرنسية– مثال دولون ومارييال وروشفور وغيرهم من الشخصيات القوية. مثل أدواراً مع أكبر المخرجين. مقاتل على الشاشة وجذاب في المدينة، خط مسيرته مثل "الآس" الفيلم الشهير الذي قام ببطولته، ولم ينته أبداً مع فيلم "على آخر رمق". بشرة ملوحة بالشمس، حب الحياة والمرح والضحكة الجميلة التي لا تفارقه ما زال من بين المفضلين لدينا .
بول نيومن: الجذاب فائق السرعة
قاد مسيرته المهنية بطريقة الجنتلمان الواثق . يعشق الدقة، هو في نفس الوقت ممثل، مخرج، كاتب سيناريو ومنتج في مجال السينما . وفوق ذلك يشارك بسباق السيارات العالمية حيث يقود سيارته الفيراري . وكأن كل ذلك لا يكفي، نراه يشارك دائماً برفقة زوجته جوانا ودرود في أعمال خيرية متنوعة .
فن العيش كما يطبقه الجنتلمان ؟.. لقاء مع سيمون باكر
ها هي أربعة مواسم تمر، وما زال سيمون باكر يحمل عاليا راية " الجنتلمان " لدار جيفنشي .
من الأدوار الأولى في المسلسلات الأسترالية إلى الإنتاجات الضخمة الهوليودية، من نجاح مسلسل "المانتاليست" إلى أول فيلم له كمخرج، خط سيمون باكر مسيرته المهنية بخطى ثابتة مع المحافظة على جاذبية ولطف يحسده عليه الكثير من الرجال ويلاقي إعجاب النساء .
يجسد سيمون باكر جيلاً جديداً من الجنتلمان . جيل رجال يعرفون كيف يلعبون بالقواعد ويتحررون من بعض العادات المصطلحة . يشاطرهم الأناقة، الذوق الرفيع وفن إظهار أفضل ما في داخله من خلق حميد، والتفتيش على ما لدى الآخر من حسنات . يصارحنا اليوم عن نظرته إلى الجنتلمان المطلق .
سيمون باكر، يلعب على الشاشة دور الرجل المثالي بطبيعية، وكأن ذلك جزء من حياتك اليومية : كيف تلخص هذا الدور؟
سيمون: أن يكون الإنسان جنتلمان في الحياة اليومية ليس معناه أن يلعب دوراً ما! المهم أن يبقى على طبيعته ولا يتزمت . أعتقد أنني شخص يحترم الآخرين . أحاول دائماً أن أبقى كما أنا في جميع الظروف وأن أهتم بالأساسيات . هذه هي الطريقة التي اتبعتها في حياتي اليومية وأحب أن يتبعها أبنائي .
إذا "طريقة العيش كجنتلمان" هي خيار حياة؟
سيمون: نعم ، أعتقد في قرارة نفسي أنها طريقة عصرية للعيش . اليوم ، كل رجل يمكنه أن يقرر أن يكون جنتلمان، ويتصرف على هذا الأساس – خاصة من حيث اللياقة، الأناقة وتجاه الآخرين – كل ذلك يتطلبه العصر .
في تعاونك مع جيفنشي، تجسد صورة جنتلمان واثقاً من نفسه بروح مرحة ولا مبالاة مدروسة. أهكذا ترى الجنتلمان؟
سيمون: نعم هكذ أرى حياتي الخاصة مع تلك اللمسة من الخفة والمرح والجرأة. وأعجب بالأشخاص الذين يعرفون كيف يحافظون على أصالتهم . أن يكون الشخص جنتلمان معناه أن يبقى لبقاً مع التأكيد على رجولته وحرية تفكيره . يمكن أن نكون واثقين بأنفسنا وعازمين والمحافظة على روح النكتة والمرح، أكرر إنها فكرة عدم أخذ نفسك محمل الجد والتشبث بالرأي .
بعضهم يعتبر الجنتلمان شخصاً متكلفاً. رجل لا يهتم إلا بالمظهر واللوك . ما رأيك؟
سيمون: أن يكون لديك أسلوب ما جيد ولكن ضمن شروط: عندما ترتدي الجاكيت أو تريد أن تبدو بصورة ما يجب أن تكون صادقاً مع نفسك ولا تقلد أحداً أو ترتدي رداء لا يناسبك لأن ذلك من شأنه أن يفقدك شخصيتك .
هل تعتقد أن الجاذبية ضرورية للجنتلمان؟
سيمون: فكرة الجاذبية يمكن أن تفسر بعدة طرق، وكل رجل لديه طريقته الخاصة في جذب الأنظار إليه. أعتقد أن الجنتلمان يستعمل الرومانسية والذكاء لجذب من يحب أو يرغب. يظهر هذه القوة الهادئة، ويحترم الآخر وهي أفضل طريقة بنظري للتعامل كجنتلمان .
ما هو وصفك للجنتلمان المطلق؟
سيمون: بالنسبة لي، الجنتلمان المطلق هو الذي يتحلى بعدة صفات: الأناقة، الشخصية القوية، الكرم والذوق الرفيع . إنه رجل متحمس حاد الذكاء ولديه روح النكتة بنفس الوقت.
سؤال أخير ما هي مشاريعك المستقبلية بعد انتهاء مسلسل "المانتاليست "؟
سيمون: في الحقيقة سررت جداً بلعب دور باتريك جين لمدة سبع سنوات، وهذه الخبرة سمحت لي أيضاً بالاتجاه الى الإخراج. أريد اليوم أن أستكشف اتجاهات جديدة والاستمرار في المخاطرة ومواجهة تحديات جديدة .
لقد انتهيت للتو من تصوير أول فيلم لي، "بريث"، وهو مقتبس من قصة لكاتب أسترالي اسمه تيم وينتر. مارك جونسون الذي أنتج فيلم "راين مان" و"لا تنسى أبداً" و" بريكينغ باد" أعطاني الكتاب. تطور المشروع على مدى عدة سنوات، انتهينا من التصوير للتو في أستراليا الغربية. إخراج هذا الفيلم كان بالفعل تجربة فذة بالنسبة لي، وقد أعجبني هذا التحدي .. لنرى إلى أين سيوصلنا في المستقبل!
أقصى الرقي.. عطر شرقي بنكهة خشبية، متبلة
في سياق سلسلة العطور التي سبقته، والعطر الشهيرالأساسي جيفنشي جنتلمان – أول عطر رجالي ابتكره هوبير دو جيفنشي عام 1975 – جنتلمان أونلي أبسولوت يستكشف آفاقاً عطرية جديدة .
عطر قوي عميق يجمع بين أقصى الرقي والتوقيع الحسي الخالص. مزود بسياق لافت ، يفصح عن قوة فريدة للغاية .
يمزج جنتلمان أونلي أبسولوت بين قوة البرغاموت ونفحاتهاالمعدنية مع ثلاثي متبلات دافئة (الزعفران ، جوزة الطيب والقرفة)، والصندل ولمسة من الفانيللا التي تضفي الحسية على العطر. عندما تتوارى النفحات المنعشة الأولى يصبح العطر غنياً، مستديراً مع نفحة خشبية، يغلف الجلد ببصمة ساحرة لا تفارقه.
عطر «جنتلمان أونلي أبسولوت» للمساء، راقٍ، غني وحاضر، يرافق الجنتلمان إلى نهاية الليل. هذا الوقت الساحر عندما يتحرر الجنتلمان أخيراً من ربطة عنقه.
الأحمر والأسود
القارورة وفية للفكر الأنيق والنقي الذي ميز سابقاتها، يجمع جنتلمان أونلي أبسولوت بين الفخامة والرقي والأناقة .
ترتدي القارورة لوناً أسود ناشفاً يتخايل العطر من خلاله. يذكر ملمس الزجاج بنبل الأقمشة الكوتور، واللصيقة من الحرير الأحمر تشابه لصيقة الفستان الكوتور . أما الغطاء فأسود لامع، يتناقض مع زجاج الناشف ويعطي لمسة راقية إضافية .
تحمل العلبة رموز كوتور الدار. سوداء من الخارج، حمراء من الداخل كبطانة السترة. وتأتي درزات حمراء اللون لتحيط باسم "جنتلمان أونلي" إضافة إلى نجمتين تحيطان بكلمة " أبسولوت "، وكل ذلك لفتة إلى رمز من رموز موضة جيفنشي .
الجنتلمان المطلق
من السجادة الحمراء خلال مهرجان "كان" السينمائي إلى عروض الأزياء في أسابيع الموضة الراقية إلى الكازينوهات والحفلات الخاصة في العواصم الكبرى إلى السهرات الافتتاحية والحفلات العامرة، كلها مناسبات ليلعب الجنتلمان دوره بجدارة ويفصح عن أناقة مطلقة. ولكن في الحقيقة لا يهم المكان والزمان حتى الأرقى منه.
الشخصية الفذة، الطلة الأنيقة، السياق العطري: هذا هو منتهى الرقي للرجل الأنيق .
خلاصة الجنتلمان حسب جيفنشي
مستوحاة من الفكر الكوتور، خلاصة جنتلمان أونلي أبسولوت تعطي الرجل العصري بصمة عطرية متأججة للأوقات الاستثنائية .
تلك الأوقات الفريدة حيث يليق أن يضع على جلده عطراً حسياً يجعل المناسبة ... لا تنسى.
فخامة وخفة
داخل بالاس باريسي الرويال مونسو وثرياته الكبيرة نشعر بالغليان والصخب الذي يسبق التحضيرات لحفل ساهر مميز.
يرتدي سيمون باكر سموكينغ جيفنشي جذاباً كعادته، يستعد لدخول المصعد للذهاب إلى مكان الحفل، في المصعد ثلاث سيدات بثياب السهرة سعيدات برفقته. قبل أن يقفل باب المصعد تظهر سيدة رابعة وتتجه إلى المصعد. كجنتلمان حقيقي يمسك سيمون باكر لها الباب؛ ليتسنى لها الدخول، ويبتسم لها ويتخلى عن مكانه في المصعد، ويترك السيدات الثلاث في حالة يأس.
الحسية، الفخامة، الرقي والروح المرحة، جميع صفات جنتلمان أونلي أبسولوت مجتمعة في هذه المشاهد .
مخرجو الفيلم الثنائي: سوزي ك وليو سيبوني. بطلته وجاذبيته الخارجة عن المألوف، يجسد الممثل الأسترالي سيمون باكر بشكل مثالي الأناقة حسب جيفنشي. هو الجنتلمان في أجمل حلاته .