لماذا لا نقع عن السرير رغم تقلّبنا الدائم عليه.. إليك تفسيراً علمياً للأمر
أعادت تريسي إمين إحياء قطعتها الفنية المثيرة للجدل "فراشي"، والتي عُرضت أول مرة عام 1998، في معرض جديد يُقام في غاليري تيت Tate بمدينة ليفربول. قد لا يكون سريرك فوضوياً مثل سرير تريسي، لكن الفوضى تتراكم حول أسرَّة معظمنا.
وحتى في الظلام الدامس، يمكن أخذ كوب من الماء أو زوج من الجوارب من جانب الفراش بسهولة مفاجئة. كيف تجد يدانا طريقهما عندما لا نستطيع رؤية شيء؟.
تكمن الإجابة عن ذلك في جزء من المخ يسمّى قشرة المخ الجدارية parietal cortex، وتحتوي على الكثير من الخرائط البصرية لموضعك الحالي. تركّز هذه الخرائط على أجزاء مختلفة من الجسم أو على المكان من حولك في تلك اللحظة، فهي طريقة الدماغ في فهم كيف يبدو العالم عند أطراف أصابعك، حول رأسك، وعلى الجانب المقابل من الغرفة.
وعندما تتقلّب في الفراش ليلاً، يغيّر المخ "خرائطه البصرية" للسرير لتتأقلم مع تغيّر وضع نومك. يشبه الأمر أن تنقر على البوصلة الحمراء في أعلى تطبيق جوجل مابس Google maps في هاتفك، وتدور الخريطة لتناسب اتجاه موقعك.
يعني هذا أنك لا تكون مشوّش الذهن تماماً كما تظن عندما تستيقظ من النوم، فتستطيع بسهولة مد يدك وإيجاد ما تبحث عنه – حتى إن كان وسط الكثير من الفوضى التي تحاول تجنبها، مثل فراش إمين.
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.