نازك الملائكة
التي تمثل أحد أبرز ألأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن وألأنسان. تكاد تكون شاعرتنا، رائدة الشعر الحديث، بالرغم من أن مسألة السبق في (الريادة) لم تحسم بعد بينها وبين الشاعر الخالد ـ بدر شاكر السياب ـ، ولكن ـ نازك ـ نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة ـ الكوليرا ـ عام / 1947!!. أما الثاني في رأيها فهو ـ بدر شاكر السياب ـ في ديوانه (أزهار ذابلة) الذي نشر في كانون ألأول من السنة نفسها!!. من هي ـ نازك الملائكة ـ؟؟:
**شاعرة وناقدة من العراق، ولدت ببغداد عام / 1923، ونشأت في بيئة أدبية خالصة من أم شاعرة (سلمى عبد الرزاق) وأب شاعر وخال شاعر، وقد صدر لأمها ديوان (أنشودة المجد). أنتسبت الى دار المعلمين العالية ـ كلية آلآداب الحالية ـ فنالت الليسانس بدرجة ألأمتياز / 1944، ثم يممت وجهها الى الولايات المتحدة ألأمريكية وتخرجت في جامعة (وسكوف) بشهادة الماجستير في ألأدب المقارن عام / 1950، وقد أجادت اللغات التالية أجادة تامة: الانكليزية، ألألمانية، الفرنسية، واللاتينية، وعملت فيما بعد لأستاذة ومساعدة في كلية التربية بجامعة البصرة.من دواوينها : ــ عاشقة الليل / 1947.
ــ شظايا ورماد / 1949.
ــ قرارة الموجة / 1957.
ــ شجرة القمر / 1968.
ــ مأساة الحياة وأغنية للأنسان / 1970
ولها في النقد ـ قضايا الشعر المعاصر / 1962.
نموذج من أحدى القصائد:
قصيـدة في وادي العبيد /
ضاع عمري في دياجير الحياة
وخبت أحلام قلبي المغرق
ها أنا وحدي على شط الممات
وألأعاصير تنادي زورقي
ليس في عيني غير العبرات
والظلال السود تحمي مفرقي
ليس في سمعي غير الصرخات
أسفاٌ للعمر، ماذا بقى؟؟
سنوات العمر مرت بي سراعا
وتوارت في دجى الماضي البعيد
وتبقيت على البحر شراعاٌ
مغرقاٌ في الدمع والحزن المبيد
وحدتي تقتلني والعمر ضاعا
وألأسى لم يبقى لي حلماٌ جديد
وظلام العيش لم يبق شعاعاٌ
والشباب الغض يدوي ويبيد
قيثارة العراق / الشاعرة الدكتورة ـ عاتكة الخزرجي
هي الشاعرة الرقيقة والجميلة (دوماٌ) والتي تنطق الشهد الصافي، أنها.. الدكتورة عاتكة وهبي الخزرجي، ولدت في بغداد / 1924، وهي شاعرةوكاتبة مسرحية وأستاذة جامعية معروفة جداٌ. درست اللغة العربية بدار المعلمين العالية، فنالت الليسانس / 1945. دخلت كلية آلآاب في جامعة (السوريون) في باريس، فنالت الدكتوراه / 1955 بأطروحة قدمتها عن الشاعر العباسي (العباس بن ألأحنف). نموذ من أحدى قصائدهـا:
قصيدة / تحية...
عيدك يامولاي عيد الجمال
عيد الفتى الفرد العزيز المنال
لازلت في يمن وفي رفعة
تعنو لك الدنيا وفي خير حال
لازلت يامولاي نفح الهوى
همساٌ حنوناٌ في شفاه الجمال
لازلت سراٌ في ضمير المنى
وصياٌ أميناٌ في بنات الخيال
لازلت مثل النور... مثل الندى
مثل الشذى مثل رفيق الضلال
مثل الحفيف الحلو، مثل الصبا
مثل الربى، مثل سموق الجبال
الشاعرة الرومانسية، الدافئة / بلقيس حميد حسن:
أبنة جنوب العراق، حيث ألأهوار وقصب البردي والطيور المهاجرة والحناجر الذهبية والضيافة والكرم والشعر والشعراء، ولدت الشاعرة بلقيس في مدينة ـ سوق الشيوخ ـ أحدى مدن مدينة الناصرية. نشأت وسط عائلة شعرية، حيث كان والدها السيد / عبد الحميد السنيد شاعراٌ. منذ الصغر كتبت الشعر، حتى حازت على جوائز عدة وهي ماتزال طالبة في المرحلة الثانوية. رحلت من بلدها عام / 1979 بسبب الضروف السياسية، محطتها ألأولى كانت لبنان، ثم رحلت الى سوريا بسبب ألأجتياح ألأسرائلي لها، التحقت بجامعة دمشق ودرست الحقوق هناك. ــ مخاض مريم / ديوانها ألأول من دار الطليعة الجديدة، سوريا / 1997. ــ شاركت مع شعراء هولنديين / 2003، أختيرت مع عشرة شعراء من هولندا تكتب أشعارهم على أعلى مباني مدينة (لاهاي)، وأن تلتزم البلدية بأحياء ذكراهم بعد 50 عاماٌ وبعد 100 عام سيصبح مبنى البلدية تؤماٌ مع قصيدتها (أعتراف) وهي أحد قصائد ديوانها ( أغتراب طائر ).
نموذج من أحدى قصائدها:
كنت الواحد، العاشر، ألألفا
وكنت أجيد ملحمة السرور أجنُ
حين الروح تنطلقُ،
برفقة لون عينيك الحميمي...
وكنت أجيدُ زرع الورود بالأصص،
أسافر في لهاث الحب للوطن
فأذكر حبـة القمح
وأذكر بابل الخضراء والمعبد،
أنسى أشعيا ودعاءه الملعون في التأريخ
كان الليل يقصر،
يسرع الخطوات حتى مطلع الفجر،
أمدُ له ذراع العشق تنسحب العذارى،
من خلال الماء تعلن شهقة الغيرة،
كنت الواحد،
العاشر،
والألفا،
وكانت روحي الشقراء تصعد بالبساتين،
لنرقص رقصة ألأطيار،
تلبس ثوب عشاق من الجن،
وكنت وكان بل كنا
فدارت دورة ألأفلاك
جاء البدر يلعب لعبة الزمن
لينمو الشوك والعاقول والعطش
فما وطأت شفاهي تربة العسل
وبات الحب مبحوحاٌ من الكسل
ومات ومتٌُ
مقتولين من حب.
الشاعرة الجميلة التي يقطرشعرها أنوثة ـ فاتن نور
شاعرة ذكية ونشطة، أستطاعت أن تثبت وجودها من خلال قصائدها الجميلة، فهي تمتلك موهبة شعرية وخزين هائل لم تنفجر بعـد. حاولت أن أعرف عنها الكثير الكثير ولكن للأسف الشديد لم أحصل على ضالتي المنشودة، ومع هذا فأنني أمتلك العديد العديد من قصائدها الرائعة. نموذج من أحدى قصائدها الرائعة:
بين دجلة وأسرارها
بسر دجلة عاد الدجى وتجهم
فهل لها أن تعيد الدم في ألأجساد
والحزن بالماء المبتلى، تألقم
وحمى الجن ثارت بالكيد وألأحقاد
فلملمي يا أم الثرى رؤوسهم
ويقني....
قأحلام الضحايا بطراوه ألأكباد
وأن كان لك مجد تجودي به
وأن كان.....
أرث النهر بالطيب وألأمجاد
فثـوري،
هذا هو يومك قد تغلغل
وعنك الفظى دعاة الفسق وألأفساد
فنواح الثكالى منك لايرتجي
الكاتبة / فينوس فائق
من أصعب الحالات أن يقع ألأنسان في حيرة عندما يتحتم عليه أن يختار بين هذا وذاك... وخاصة أذا كان ملمٌاٌ بعض الشىء بالمواضيع المتعددة مثل السياسة، الصحافة، النثر، الشعر، القصة، الرسم... لذا فأنه عندما يكتب عن السياسة، يعتقد بأنه قد أعطاه حقه... أو عندما يكتب شعراٌ، يتصور بأنه شعر حقيقي.... وهكذا... وهذه الحالة تنطبق على الكاتبة الفاضلة / فينوس فائق... مشكلتها الخلط بين (اسة والشعر)... ففي الوقت الذي تعترف فيه بأنها ليست سياسية... نجدها تحشر نفسها في أكثر المواضيع السياسية سخونة!!: والأغرب من ذلك أنها تكرر دائما{ كاتبة كوردية مستقلة!). أنا وغيري لانفهم معنى مستقلة... في الوقت الحالي هل ألأنضمام الى الكتل السياسية في العراق شىء أجباري؟؟. في أعتقادي ومتابعاتي، أصبح الناس أحراراٌ في أنتمائاتهم السياسية بعد زوال البعث. ألأخت فينوس لها ـ محاولات في كتابة الشعر ـ.... حاولت أكثر من مرة أن أختار (قصيدة من قصائدها)... لأعرضها على عدد من الزملاء لتقييمها... لكني لم أفلح!! والسبب وجدته نثراُ... ونصيحتي لها كـ (مختصة في ألأداب) أن تبتعد عن الشعر... وتختص بشىء أخر... لأن الشعر لايأتي (برص الكلمات).. وأنما الشعر الهام ومن لايملك ألألهام.... لايمكن أن يكون شاعراٌ.... أتمنى أن أرى هذه السيدة الكريمة والمهذبة قد نجحت في مجال آخر من مجالات (آلآدب والثقافة)... ومعذرة لصراحتي المعهودة. ورب سائل يقول : ولكنها حصلت على جائزة في هذا المجال!!. للرد أقول: لم تكن الجوائز في أغلب ألأحيان منصـفة ولن تكون!!... وربما العلاقات تلعب دوراٌ مهماٌ في هذا ألأتجاه!!.
شاعرات شابات:
هنالك مجموعةٌ أخريات من اللواتي يستحقن الذكر والثناء، وأعتقد سيكون لهن مستقبل زاهر في سماء آلآدب والشعر، ومنهن:
الشاعرة وفاء عبد الرزاق.
السجائر التي رأيت ظلي:
على دخان السجائر رأيت ظلي
تركته يبحث عن رائحة التصـٌدع
منذ أعوام وأنا أقطع حبله السـٌري ولايسمي مزماري بيتاٌ
شلال الحبر
يربط أطراف ثوب ألأرض
فتصبح خارطتي شبراٌ
لايعلمني الحب...
** ** **
الشاعرة / هند أبراهيم:
تشد الساعة أميالها وتستعد للوقوف
يشد البهلوان حباله ويستعد للمجازفة
أنفاس الجالسين
صلوات غجرية واقفة في الزاوية
ماجمعته التذاكر من نقـود
كل ماحوله يتحول عرقاٌ ثفيلاٌ
يزيد أحتمال السقوط
يشد ببغاء كلماته ويستعد للخرس
يشد شاعر نبؤته ويستعد للصلب!
بكاء الموهوبين
عجز اله متردد حقيقة تؤكد الرؤيا
** ** ** **
الشاعرة / فائزة عبدالله سلطان
لهذه الشاعرة أسلوب جميل وملتزمة بقواعد وبحور الشعر¡ أذا ما أستمرت في العطاء سيكون لها شأن عظيم¡ ونتمنى ذلك.
أيتها الغيمة البيضاء الناعمة...
أحمليني على كتفك
دعينا..
نذهب اليه
نوقظه بهدؤ
من القلق ــ 2 ـ
خلديني في قصيدتك
الا تعرف بعـد
أنك خالد..
في روحي
ــ 3 ـ
أيتها القصائد القصيرة القامة لاتنذمري
سوف تطول قامتك
بين يدي من تحب...