يقع مسجد السهلة في الجهة الشمالية الغربية من مسجد الكوفة ، و لايبعد عنه سوى كيلومترين فقط .. ، و عُرف منذ وقت مبكر بأنه " بيت الانبياء و مقام الاولياء " .. ، و هو من أشهر مساجد الكوفة ، ثاني مدينة مُصّرت بعد الفتح الإسلامي ، و تقع على مسافة عشرة كيلومترات الى الشرق من مركز محافظة النجف ، و 150 كيلومترا الى الجنوب من بغداد.
و عن مسجد السهلة ، يقول الدكتور نبيل عباس أستاذ التاريخ في جامعة الكوفة لوكالة أنباء (أصوات العراق ) إنه : " أحد أكبر المساجد التي شيدت في الكوفة خلال القرن الأول الهجري ، فبعد بناء مسجد الكوفة من قبل الصحابي سعد بن أبي وقاص أول والي للكوفة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، تم بناء مسجد السهلة بعد ذلك بفترة قصيرة .. ، و كان اختيار هذا الموقع لوجود بعض مقامات الأنبياء و الصالحين في ذلك المكان .. ، و يقال إن بني ظفر هم بناة المسجد الحقيقيون ، و هؤلاء بطن من الأنصار نزلوا الكوفة ، ولهذا عرف المسجد أولاً بمسجد بني ظفر ، ثم تحول اسمه إلى مسجد السهلة و هي التسمية المتداولة حالياً ".
يقع مسجد السهلة في الجهة الشمالية الغربية من مسجد الكوفة ، و لايبعد عنه سوى كيلومترين فقط .. ، و عُرف منذ وقت مبكر بأنه " بيت الانبياء و مقام الاولياء " .. ، و هو من أشهر مساجد الكوفة ،و يضيف : " و أطلقت هذه التسمية لسهولة و انبساط أرض المسجد و الأراضي المجاورة له . و ربما تكون التسمية محرفة عن ( سهيل ) ، و يحتمل أن يكون ( سهيل ) اسم أحد عباد أو أئمة المسجد ، ولكن لاتوجد ترجمة لحياة هذا الرجل إن وجد حقا " .
و تابع عباس : " و من التسميات الأخرى التي عرف بها المسجد ( المسجد البري ) ، و ( مسجد القري ) .. ، و السهلة مقبرة من مقابر الكوفة القديمة و المسجد الحالي مقام علي طرف من المقبرة . ، و هو مستطيل الشكل ، و يتألف من أربعة أضلاع آجريه .. " .
و يستطرد عباس قائلا : " و قد الحق بالمسجد قديماً صحن واسع و هو مقسم إلى قسمين .. الأول ، الذي في الطرف الجنوبي ، هو ( خان الزوار ) و بعود تاريخه إلى حوالي 300 سنة . و القسم الثاني يقع في الجانب الشمالي و فيه بيوت خدم المسجد " .
و عن فضل مسجد السهلة ، يقول الشيخ عبد الجبار آل منشد ، أحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف : " انه وردت أحاديث و روايات كثيرة عن أهل البيت تبين المقام الشامخ لهذا المسجد العريق . فعن الإمام جعفر الصادق أنه قال ، ما من مكروب يأتي مسجد السهلة فيصلي فيه بين العشاءين ، و يدعو الله إلا فرج كربه " .
و قد بدأت أعمال الإعمار في مسجد السهلة سنة 1995، وذلك بسبب انهيار جزء من أطراف المسجد مما دعا إلى ترميمه خوفاً من تداعيات الانهيار لقدم البناء الموجود آنذاك .. ، و في تلك الآونة تبادرت إلى الأذهان فكرة أعم و أشمل إلا و هي إعادة و صياغة و تجديد هذا الأثر التاريخي وفق المنظور الإسلامي القديم المعاصر لفترة البناء السابقة لهذا الصرح .. ، و بالفعل تكاتفت جهود الخيرين و بالخصوص مكتب آية الله السيد محمد سعيد الحكيم الذي كان و ما يزال له الدور الأساسي في الإعمار ، و هو المسؤول حاليا عن إدارة مسجد السهلة و صرف رواتب العاملين فيه.