نفى الأكاديمي بجامعة الملك سعود، الحاصل على الدكتوراه في التغذية الطبية، الدكتور غدير الشمري، ما تم تداوله حول فوائد أكل الباذنجان، استناداً على مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار عدة تساؤلات عن صحة معلوماته.
وأكد الشمري، لـ”المواطن”، أن المعلومات التي يتداولها المقطع حول الباذنجان، أنه يُعالج عدة امراض مختلفة في تأثيرها على الجسم غير صحيح، علماً أن الباذنجان أحد الخضار الذي يحتوي مُركب طبيعي سام، هو السالونين، الذي يحتاج إلى حرارة الطبخ، حتى يتلاشى تأثيره السلبي على صحة الناس.
كما ذكر الشمري، أن تناول الباذنجان “نيئ”؛ يُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، تختلف حسب كمية المتناول وتحمُل الأشخاص.
وأضاف: “تختلف هذه المادة السامة في تركيزها، من نبات إلى نبات، ومن مادة إلى أخرى، ويختلف تحمل هذه المادة من شخص لشخص، وقد تخلف بعض الآلام؛ فالبعض قد تسبب له مغص، وآخر أكبر من ذلك، خاصة أن المقطع المتداول لم يحدد كمية أو مدة تناول الباذنجان النيئ، حتى يتم القضاء على كل تلك الأمراض، التي منها شفط الدهون!!
وبيّن الشمري، أن المقطع المتداول والذي ينصح بأكل الباذنجان النيئ، لم يستند على طريقة علمية أو ذكر مرجع علمي أو دراسة إكلينيكية، علماً أن المراجع العلمية والدراسات المعتمدة بالتغذية، لم تشير إلى ذلك، وهو امتداد لمعلومات يتم انتشارها بسرعة، بسبب غرابتها؛ مثل علاج السرطان بالملفوف، أو العجز الجنسي بنوع محدد من القمح.
ودعا الشمري، المصابين المصابين بالأمراض، الالتزام بإرشادات الطبيب المعالج، والانتظام بأخذ الدواء حسب الموصى به، وعدم التوقف عن ذلك بسبب معلومة لم يثبت قطعياً صدقها.