تظاهر العشرات من الراغبين بالعمل في شركة نفط الجنوب، الأحد، قرب المركز الإداري والمالي للشركة للمطالبة بتوظيفهم وفقاً لتعهدات حصلوا عليها قبل سبعة أعوام، كما انتقدوا توظيف مواطنين من محافظات أخرى على حسابهم.
وقال المتظاهر حسين جيجان في حديث لـ السومرية نيوز، إن "العشرات من الذين قدموا طلبات توظيف الى شركة نفط الجنوب في عام 2009 وتم اعتبارهم من الاحتياط تظاهروا عند مدخل المركز المالي والإداري للشركة للمطالبة بحسم طلبات توظيفهم"، مبيناً أن "منذ سبعة أعوام ونحن ننتظر اصدار أوامر إدارية بتعيينا".
بدوره، قال المتظاهر باسم سعيد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أكثر ما أثار امتعاضنا هو قيام وزارة النفط سنوياً بتوظيف مواطنين من محافظات أخرى للعمل في البصرة على ملاك شركة نفط الجنوب، في حين نحن أبناء المحافظة لا تلتفت لنا الوزارة، ولا شركة نفط الجنوب التابعة لها"، معتبراً أن "التظاهرة السلمية التي خرجت اليوم هي الأولى لنا، ولكن سوف نكررها خلال الأيام اللاحقة للمطالبة بحقنا في التوظيف باعتبارنا من الاحتياط، ولدينا وصولات تثبت اننا قدمنا طلبات توظيف متكاملة في عام 2009".
يشار إلى أن شركة نفط الجنوب تعد أكبر وأهم شركة عراقية تابعة للقطاع العام، ويعمل فيها ما لا يقل عن 20 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية، وكان قرر مجلس محافظة البصرة خلال جلسة استثنائية عقدها في (21 نيسان 2014) تغيير اسم شركة نفط الجنوب ليكون شركة نفط البصرة، وفي (5 كانون الثاني 2016) وافق مجلس الوزراء على تغيير اسم الشركة تزامناً مع موافقته على تأسيس شركة نفط ذي قار، إلا أن قرار تغيير الاسم تأخر تنفيذه لأسباب إدارية وقانونية.
يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من احتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة ونهران عمر، ومن خلال المحافظة تصدر معظم كميات النفط العراقي، وبعض تلك الحقول تقع ضمن قضاء الزبير الذي تشكل مساحته 54% من اجمالي مساحة المحافظة، ومنها حقل الرميلة الذي تطوره شركة (BP) البريطانية بالاشتراك مع شركات أخرى، ويعمل فيه موظفون وعمال من جنسيات متعددة.
www.alsumaria.tv