اعلنت الرابطة الكلدانية العراق والعالم، الاحد، عن تنظيم المؤتمر الاول لها في اربيل بمشاركة محلية ودولية، فيما اقترح بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رؤفائيل ساكو للرابطة إنشاء فروع في كل بلدان المنطقة.
وقال رئيس الرابطة صفاء صباح هندي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، ان "مؤتمر الاول سيعقد غدا في اربيل وبمشاركة اكثر من 110 شخصية دولية ودينية وشخصيات رسمية في الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ".
من جهته، اكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رؤفائيل ساكو ان "الرابطة الكلدانيّة كما جاء في نظامها الداخلي هي رابطةُ كلِّ الكلدان في العالم، وهي غيرُ سياسيّة، ولا ربحيّة، وتقوم على أسُسٍ إنسانيّة وقوميّة واجتماعيّة ووطنيّة"، مبينا انه "على الرغم من كونها كلدانية فهي منفتحة على باقي المسيحيين والمواطنين الاخرين، وتحتاج في مرحلة البدايات الى تشكل كياناً واحداً متماسكاً مدعوماً بكفاءات عالية".
وتابع ان "الرابطة تهتم بشؤون المكون (مكون وليس أقلية) الكلدانيّ بالدرجة الأولى ولكنها في الوقت نفسه تسعى نحو توطيد العلاقات مع المسيحيين والمواطنين الاخرين"، مشيرا الى ان "الرابطة قطعت شوطاً جيداً في سنتها الأولى".
واعرب ساكو عن شكره لـ"لرئيس عام الرابطة صفاء صباح هندي، الذي اظهر جدارة وحكمة في ادارتها منذ ولادتها والى اليوم، كما نشكر رؤساء الفروع والأعضاء المؤسسين"، معربا عن املها ان "تستمر الإدارة الجديدة على الدرب الذي رسمه لها نظامها في تحقيق أهدافها في خدمة الكلدان وأبناء الرافدين وفي الاغتراب".
واوضح ان "الظروف الخطيرة التي حدت بنا لاتخاذ مثل هذه المبادرة لتأسيس الرابطة هو ان الكلدان كانوا بحاجة الى مثل هذه الرابطة، أسوة بالعديد من الحالات الكنسية والاجتماعية والثقافية في الشرق الأوسط"، "لافتا الى "اننا نأمل أن يكون ذلك فرصة تساهم مع الكيانات الاخرى، التي تهتم بشؤون مسيحيي البلاد والمنطقة في ان توحد خطابَها وتحقق أهدافها الإنسانية والروحية والاجتماعية بتنسيق حضاري مع التنظيمات الأخرى".
ودعا ساكو الرابطة الكلدانية في مسيرتها الى "تحقيق أهدافها المعروفة بدون أن تكون جهة منافسة لاي كيان سياسي أو تابعة له"، معتبرا ان "هذا المؤتمر فرصة ذهبية لدراسة كيفية تحقيق الرابطة أهدافها بشكل واقعي وهي تستقبل الاقتراحات الجديدة وتجيب على الانتقادات بروح مسؤولية بناءة".
واقترح بطريرك الكلدان في العراق والعالم "للرابطة الكلدانية بالنظر جدياً في إمكانيّة إنشاء فروع في كل بلدان المنطقة من الأشخاص الذين لديهم الكفاءة في مجال الخدمة الطوعية لتفعيل العمل الموحد على الصعيد المحلي في سبيل مواجهة التحديات داخل البيت الكلداني وباقي المكونات المسيحية".
وطالب ساكو بـ"تشكيل لجان ذات طبيعة مواكبة كمرصد كلداني لحقوق الانسان، لجنة المرأة، لجنة الشباب، الاعلام، وانشاء إذاعة ومحطة تلفزيون"، مشددا على اهمية "اعتماد الواقعية والموضوعية وعدم الاستسلام للاعلام والى عدم استغلالها لمصالح شخصية ضيقة".
يذكر ان الرابطة الكلدانية اسست قبل اكثر من عام، وثبت حضورها المحلي والوطني والدولي والتي تحضى بدعم ورعاية بطريركية الكلدانية والحبر الاعظم بابا الفاتيكان.
www.alsumaria.tv