في هذه الأيامِ الدبقةِ
لا تصدقي كلَّ من يدعوك إلى الالتصاقِ والتوافقِ
كوني آيونا حرا
واسخري من كل هذا التفاعلِ
الذي طالما قد أدى إلى العائلةِ !
في مثل هذه الأيامِ تحديدا
كان على المياه أن تنقلبَ
على رأسِ ذلك الشروگي المختلفِ مع نفسهِ
وتمنعَه من حدوثي !
أنا يا حبيبتي المؤكدة
انا صنيعةُ الصدفِ السيئةِ
كان مقدرا علي أن أكونَ كسمكةٍ ضالة
تنهشها البطالةُ والتقاليدُ
في هذا المستنقعِ من الأيامِ والزمنِ الواقفِ
كيف لي أن أبدأَ بالانسكاب
في مثل هذه الساعة الجامدة
الترامادول خانني ثانيةً
ويبدو أن الأمرَ معقدٌ جدا
مثل ثلاثينية لم ترتبط يوما !!
كان علي أن أخبرَك ِ
أنني طفلُ الشيعةِ المسموم
الذي أهمله حسن بلاسم
والمسخ الذي لم يفهمْه كافكا
وبأنني مفتونٌ بالخسارات والفشل والقضايا المعقدةِ
غير أن القبلَ ياحبيبتي
نعم القبلَ والعناقاتِ الجادةَ
هي من وشيت بنا
وجعلتنا ننصهرُ إلى هذا الحد البائس
كزوجين من السرادق القديمةِ
والمتعبةِ من الصدأ والاستعمال
انظري ها أنا ذا
ورغم كلِّ مشاحيفَ الشعر في داخلي
لم أعد أمتلكُ ما يدفعني على الكتابة
أو على حبك مرة أخرى
ثم انظري مجددا
الأشياء كيف تتفق وتنمو
ضدي بسرعة فائقة
وبالسرعة نفسها
أدعوك إلى الانعاق عني
لأنني مسرحية صامتة
وأنت جمهور أعمى
...........
#مرتضى_مريود