العام الدراسي الجديد قد شارف على البدء، ومن المعروف أنه خلال العطلة الصيفية يعتاد أغلب الأولاد على السهر والنوم في وقت متأخر عن فترة الدراسة. في الواقع، يحتاج الأولاد لفترة كافية من الوقت للاعتياد على الاستيقاظ المبكر قبل العودة إلى المدرسة مرة أخرى، لذلك، فيحتاج الأمر لمزيد من الجهد والمحاولات مع الأولاد.
فترة العودة إلى المدرسة قد تكون أمر مزعج للعديد من الآباء والأبناء على حد سواء، ويواجه الآباء خلال هذه الأيام تحديات كبيرة حول إعادة تنظيم أفكار أولادهم لاتباع جدول منظم خلال الفترة الدراسية. ومن أصعب هذه الأمور محاولة تنظيم وقت النوم المبكر.
ومن الضروري أن يساعد الآباء أولادهم في تنظيم النوم قبل بدء الدراسة، كي يستطيعون الحصول على قدر كاف من النوم خلال اليوم الأول من الدراسة. فيكون التحصيل والتركيز أثناء الدراسة أمر صعب في حالة عدم الحصول على قدر كاف من النوم. فعلى المدى البعيد، يكون الأولاد ممن يعانون من اضطرابات حادة في النوم، لديهم صعوبات في الدراسة والتركيز، كما قد يعانون من زيادة ملحوظة في الوزن.
من خلال هذا المقال سنقدم إليك مجموعة من النصائح الفعالة لتساعدك على تسهيل عملية تنظيم النوم المبكر لأولادك قبل العودة إلى المدرسة والحفاظ على عادات النوم الصحية خلال فترة الدراسة:
قبل بدء الدراسة بحوالي إسبوعين، احرصي على استعادة أولادك لفترات النوم المبكرة. ففي كل ليلة، ينبغي أن يذهب ولدك للنوم بفترة مبكرة عن اليوم السابق، وفي كل صباح يستيقظ ولدك بفترة مبكرة عن اليوم السابق أيضا. وهكذا، عند بدء فترة الدراسة، يكون ولدك قد اعتاد على النوم المبكر في الميعاد المعتاد أثناء الدراسة.
الحفاظ على وقت النوم، بمجرد أن يعتاد ولدك على موعد النوم المبكر، حافظي عليه. فيمنع تماما تخطي موعد النوم المبكر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ساعدي ولدك على إنشاء روتين يومي قبل النوم، فقبل الذهاب للنوم، ينصح باتخاذ الأولاد بعض الهدوء والاسترخاء. فعلى سبيل المثال، يمكن أخذ حمام دافئ أو قراءة قصة ما قبل النوم.
يمنع تماما مشاهدة التلفاز، أو ألعاب الفيديو أو أي وسائل الكترونية قبل الذهاب للنوم.
ينصح بتجنب تناول الوجبات الدسمة قبل الذهاب للنوم، فقد تتسبب تلك الوجبات في شعور الأولاد بالأرق.
ينبغي تجنب تناول الكافيين تماما بعد فترة الظهيرة، كمشروبات الصودا أو الكافيين. وينصح بمنع تناول مثل تلك المشروبات قبل الذهاب للنوم بحوالي 6 ساعات.
تهيئة بيئة مناسبة ومريحة للنوم، فينبغي تخفيف الإضاءة، تحضير فراش مريح، ودرجة حرارة مناسبة للنوم.
على الأباء أن يكونوا قدوة حسنة لأولادهم. فينبغي على الأب والأم النوم في أوقات مبكرة للحفاظ على عادات النوم الصحية.
كلما استطاع أولادك تنظيم وقت النوم المبكر، كلما كانت نسبة التحصيل والتركيز خلال فتر الدراسة أكبر. فالشعور بالراحة والحصول على قدر كاف من النوم هو السبب الرئيسي وراء النجاح.