وما زلت أذكر ...
كان اللقاء غريبا
ومابيننا الأرض والوقت يتسعان
كأمنيتين بكف القدر
وأذكر كم قلت لي: سوف تحزن بعدي
ستحزن حتى تخاف على نبض قلبك
من عابرات الرصيف...
ومن شجر مد في الريح كفيه
من مقعد خشبي وحيد...
الى غيمة كنت تفرش فروتها بضياء السهر
وقلت:سأملؤني بسواك
وقلت سأنجو....
وسأندس بعدك في حضن أول حب
ونمضي
كأغنيتين تمددتا في وتر
وها بعد عامين من وجع ...اشتهيك ...
واقشر جدران قلبي الملطخ بالذكريات
وارجع لا حول لي غير نبض الحنين
إذا عاودتني أغانيك جارحة ...كنساء الغجر
كذبت علي كثيرا
وخنت دمي
كلما قلت انك ماضي ألبسني الحزن قبعة من شرود
وها كلما قلت :أركض نحو الذي سيجيء
وقفت لتسخر بي كلماتك عن بعد عامين من وجع
وتشير علي القصائد بالمفردات
وحين اقول صدقت تكذبني لوعتي في الغياب
وتضحك بين يدي الصور....
مهدي منصور