دعــــــــــــاء الكهربــــــــــــاء
(في جو تصل حرارته إلى حوالي الخمسين مئوية )
(وقطع مبرمج يصل إلى العشرين ساعة)
(إنها صرخة من أعماق الجحيم )
جابر جعفر الخطاب
الهي أنت يا رب العطاء ِ
أغثني من هموم الكهرباء ِ
فبيتي صار لي فرنا كبيرا
وتنورا يشب ُبلا انطفاء ِ
تَصَبَبُ جبهتي عرقا وهذا
يزخ ُ الماءَ من بللٍ ردائي
أنمشي في مواطننا عراة ً
وأرض بلادنا كنز ُالثراء ِ
تقدمت الشعوب إلى أمام ٍ
مثابرة ً وعدنا للوراء
وحاجاتُ الشعوب لكهرباء ٍ
كحاجتها لماء ٍ أو غذاء ِ
وعود ُ الحاكمين وقد تلاشت
هواءٌ في هواءٍ في هواء ِ
فما هذي الوزارة ُ لانتفاع ٍ
ٍ وما جدوى التشبث بالبقاء ِ
تَعُبُ المالَ فوق المال عبا ً
فتبلعه ُ وتبخل ُ بالعطاء ِ
لماذا للرجال توارثوها
وذقنا منهم ُ مُرَّ العناء ِ
دعوها للنساء فهنَ أولى
وفيهنَ الكفاءة ُ في الأداء ِ
وأين العدلُ في التوزيع حتى
يُقالُ بأنكم أهلُ الوفاء ِ
فهل هذي جهنمُ قد أطلت
تريدُ زيارة ً للأصدقاء ِ
وهل بعد الجَحيم لنا حساب ٌ
وما ذنب ُ الصغار الأبرياء ِ
أمَنـّي النفس َفي حلم ٍ جميل ٍ
ٍ قريبا سوف ننعم ُ بالشتاء ِ
سأختزن ُ الصقيع َ بكل جسمي
لأمحو منه ُ أيام َ الشواء ِ