الى كل القلوب التي انكوة بنار الغدر والخيانة وذاقت طعم الفراق والهجر اكتب نموذج مسودة الرسالة الاخيرة واسأل الله تعالى ان بكفينا مصائب الفراق والهجر ان وان ينعم علينا بنعمة الحب والمودة
"" بسمه تعالى ""
السلام على من كان اعز الناس واغلى الناس ومن كان يدعي الوفاء والإخلاص الى اعظم ممثل يلبس ثوب الرقة والإحساس .الى من باع هواه بأرخص الاثمان على من ارتضى بنكران النعمة و الاحسان على من اهداني بدما باردا فصولا من الاحزان
امني النفس بصحوة ضميرك لدقائق معدودة تقرءا اخر رسالة كتبت ببقايا الروح ودموع العين وبطعم الحسرة ووجع القلب. ما بين اول رسالة واخر رسالة باقة من الايام وبساتين من الاشواق وعطور وسماء وخضرة وماء وصباحا ندي ولهفة المساء.
وشتان بين الاولى و الاخيرة كالجنة والنار كالليل والنهار كالجفاف والإمطار كالهدوء والإعصار كالطيبين و الاشرار
صدك نزعل هواي انا وياك بس المرة ومثل كل مرة بلا مستحى ولا خجل هانت عليك العشرة وما احصدت من عشرتك
غير الالم والحسرة و بقاموسك الحب ثوب وبكل فصل تغيره مرة
مليت من عشرتي ولهفتي وخوفي وحرصي عليك واستهزأت من سلمت كلبي بديك وتربعت على عرش الغرور من شفت شلت اقزام تحوم عليك اقزام بياعة كلام . تسلب اثمارك والسلام
مبروك خشن غصنك ونضج ثمرك وزهر وردك و المعجبين هواي الف مبروك و مو مهم انا ورقة وحرقتها و اساور كنت بمعصمك بسوق العتيق و بسعر التراب انباع
غاية طموحي ومناي ابني لك صرح بالعزة والكرامة واحرث لك بساتين من الاثمار والزهور وأحرض على وجنتيك البلابل والطيور و اشيد مملكة انت اميرها وافرش اسرة بالسعادة والسرور
والحقيقة التي لم تتمكن من استيعابها انا قدرك ومصمم على قياسك وبحجم طموحاتك وغاية امالك واتحدى رجلا غيري يقرءا كلماتك ويفسر احلامك ويفهم عبارتك فبل ان تقال محال محال تجد قلبا مثل قلبي يحمل بين طياته الاف الاميل من الحب والحنان والدلال وتجد رجلا يقدس جسدك و اتخذ قلبك محراب عجيب وغريب امر هذا الزمان فكل ذنبي وخطيئتي نبهتك من مكر الذئاب وان تحسب لخطواتك الف حساب تكون عزيز النفس مرفوع الرأس ولا تؤمن الاغراب وعندما يحل الظلام تغلق الابواب .
وأصعب امر على الانسان ان يخير بين امرين الاول امر من الاخر... فصعب صعب العودة والأصعب والأمر الفراق
وفي الختام اتمنى من كل قلبي ان تخيب ظنوني و توفق وتعيش السعادة مع اختيارك الجديد و انت اهلا لذالك لان اعصابك من حديد وارتضي لنفسي ان افرح بفرحك من بعيد وأتمنى ان تحمل نعش ضميرك وانا اعلن الحداد وكن مطمأن على حالتي فغدرك ليس بجديد و انا رجلا صبور و قلبي معاد قلبي ولا يسكن بين الضلوع دفنته بالقبور, وتأكدي اني سوف اختفي من عالمك الى الابد
هنيئا لك وألف مبروك و اكيد لن تقبل وترتضي برسالتي هذه فالمذنب يخترع الف سبب وسبب ويفتعل الف حكاية ورواية من اجل ان يقنع نفسه زورا وبهتان بأنه على حق وانه مظلوم وعلى العموم فهذا الامر ليس بمهم فما عاد ينفع القضية من الظالم ومن المظلوم لان ستار المسرحية اسدلت وأغلقت ملفات القضية و قيدت ضد مجهول و ورود حديقتنا ذبلت و اخر رسالة كتبت و دروبنا تنافرت و اصبحنا غرباء وارتدينا ثوب الفراق من الف حتى الياء وفي رسالتي الخيرة لا اعرف بماذا اختمها ايصح القول الى اللقاء بل الله رقيبا من فوقنا وهو يفعل ما يشاء ...