قدّم اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بيانا رسميا يعتذر فيه عن خطأ بث حوار قديم للرئيس عبد الفتاح السيسي مع شبكة "بي بي إس"، بدلا من الحوار الجديد مع القناة ذاتها.
وقد تعرّض مسؤولو التلفزيون الحكومي لهجوم حاد بسبب هذا الخطأ الجسيم الذي قام به قسم الأخبار في أعقاب بث حوار الرئيس السيسي مع شبكة pbs الأمريكية عام 2015 على أنه الحوار الذي أجري معه على القناة ذاتها مع الإعلامي الأمريكي تشارلي روز يوم الاثنين 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتمت إحالة المتسببين في الخطأ إلى التحقيق العاجل، كما أصدرت صفاء حجازي، رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، مساء الثلاثاء، قرارا بإقالة رئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاتة، وتكليف نائبه خالد مهني بتسيير أعمال رئاسة القطاع لحين تعيين رئيس جديد، كما قررت فتح تحقيق في الواقعة، التي اعتبرها إعلاميون عدة أنها "فضيحة" يجب محاسبة المسئول عنها فورا.
ونشر اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بيان اعتذار على شبكة الانترنت تضمن إعلان إقالة رئيس قطاع الأخبار، جراء إذاعة التلفزيون المصري يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول حوار الرئيس الذي أجراه العام الماضي كاملا، على أنه الحوار الذي تم يوم الاثنين.
وقال عضو مجلس النواب مصطفى بكري إن "من فعل ذلك يقصد إحراج الدولة المصرية وإحراج الرئيس السيسي"، فيما أشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن ما حدث هو "فضيحة بكل المقاييس، وليس مجرد خطأ مهني"، وهاجم موسى مسؤولي التلفزيون المصري وشكك في نواياهم.
في المقابل أكد مصطفى شحاتة رئيس قطاع الأخبار السابق، قبل إقالته، أن المتسبب في هذا الخطأ هو مسؤول التنسيق الفضائي، وأنه قام بتحويل الموضوع برمته إلى الشؤون القانونية لمعرفة بقية المسؤولين عن الواقعة ووقفهم عن العمل ومعرفة ما إذا كانت الواقعة مقصودة أم عن غير قصد.
يذكر أنه تم بث الحوار الجديد للرئيس المصري بعد التنبّه لخطأ بث الحوار القديم، وكان من أبرز ما جاء فيه هو أن "مصر تتطور بشكل كبير رغم ما تواجهه من تحديات، وأن مصر لديها الآن دستور لا يسمح ببقاء الرئيس بعد انتهاء فترة ولايته ولو ليوم واحد" وشدد السيسي على "إجراء انتخابات رئاسية بحلول منتصف عام 2018، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد أو يعاد انتخابه وفقا لإرادة الشعب".