شيء عن حياة الشيخ محمد حسن حيدر
هو الشيخ محمد حسن بن الشيخ باقر بن الشيخ علي بن الشيخ محمد علي بن الشيخ حيدر بن خليفة بن كرم الله بن دنانة بن مذكور بن غانم الوثالي الاجودي ولد في مدينة سوق الشيوخ عام 1888 ونشأ وترعرع في بيت علمي أدبي حيث والده الشيخ باقر حيدر الذي كان من رجال العلم والفضيلة والادب وابرز وجوه اسرة ال حيدر وكان ديوانهم مهوى العلماء والشعراء والوجوه ومن هذه البيئه التي نشأ بها وتركت الأثر في أنضاج شخصيته هاجر الى النجف على خطى ابيه واجداده للدراسة .اشترك مع والده في معركة الجهاد الوطني ضد الغزاة الانكليزوشهدها في الشعيبة وفي سوق الشيوخ تعبئة وحربا وعايش احداثها سلبا وايجابا ولعل البيت الشعري يسجل رأيه بقوله( فلولا خيانات ٌ لقوم ٍ أراذل لسدت على زرق العيون الفدافد) وبعد وفاة والده بسبب الحرب حل محله في ما يتوجب عليه من عمل لديمومة الحرب وتبوأ مركزه الاجتماعي والديني في المدينة واستمر دوره الوطني من حرب الشعيبة و ثورة العشرين وبعد اعلان الدولة العراقية وتأسيس البرلمان انتخب نائبا عن لواء المنتفك ولدورات عديدة ولحين وفاته عام 1944 . كان لاصحاب السير مقولتهم فيه حيث ذكره الشيخ علي الخاقاني في كتابه شعراء الغري المجلد السابع صفحة 514 قائلا( هو أبو الجواد الشيخ محمد حسن إبن الشيخ باقر بن الشيخ محمد علي بن حيدر ولد في سوق الشيوخ عام 1305 هـ ونشأ بها على أبيه وكان من الاعلام وبعد أن قرأ عليه شطرا ً من مقدمات العلوم هاجر إلى النجف حيث واصل دراسته على أساتذة مشهورين فقرأ الفقه والأصول ومن خلال مكثه تأثر بأندية النجف الأدبية وسيرة آبائه الذين عرفت منابتهم في الادب والعلم فراح يواصل النظم ويساجل فريقا من اخدانه الشعراء) كما تحدث عن شخصيته الاديب النجفي الكاتب جعفر الخليلي في كتابه هكذا عرفتهم في
صفحة 83 وعن مواقفه الوطنية ذكره الدكتورعلي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث في الجزء السادس صفحة286 (عندما عقد المجلس التأسيسي جلسته في 2 حزيران تكلم رؤوف الجادرجي وعمر العلوان وعبد الرزاق منير واحمد الشيخ داود فهاجموا المعاهدة هجوما عنيفا وهاجم بعضهم معها فقد قال الشيخ محمد حسن حيدر مثلا....إن إعطاء زمام البلاد لأجنبي هي خيانة وإن الخيانة تعني خسران الدين والشرف والعيش الحر.) وفي الموضوع ذاته كتب الدكتور فاضل البراك في كتابه دور الجيش العراقي والمؤرخ السيد عبد الرزاق الحسني ذكر مواقفه الوطنية والاجتماعية وعمله السياسي في التهيئة لثورة العشرين في صفحة 170قائلا (وكان المبشرون الوطنيون في لواء المنتفك اضراب الشيخ باقر الشبيبي والسيد عبد المهدي والشيخ محمد حسن حيدر...)وكتب عنه الكاتب حسن الشنون في كتابه الذي صدر بعنوان سوق الشيوخ مسلة الانسان والشعر الصادر عام 2016 ذاكرا أبياتا من عدة قصائد إختارها .