يتطوّر الرهاب أو ما يعرف بالفوبيا بسبب الصدمات النفسية أو التجارب الشخصية التي يمر بها الإنسان في مراحل مختلفة في حياته، أو كردّ فعلٍ على تجارب الأشخاص الآخرين السيئة. كما قد ينشأ الخوف من الأشياء أو الحالات أو المخلوقات في عقولنا وفقاً لما قد وُصف لنا. بعض المخاوف سخيفةٌ ومضحكة، وبعضها الآخر عميقةٌ ومظلمة.
في هذه القائمة سنعرض أغرب 10 حالات الفوبيا التي عرفها الطب النفسي.
10 – الرهاب الشامل
الرهاب الشامل أو ما يسمى Panaphobia هو خوفٌ غير محدّد من شرٍّ غير معروف. وهو خوفٌ مستمرٌّ وغامض، ولكن لم يتم تسجيله في المراجع الطبية كنوعٍ من الرهاب. ريبو، الذي صاغ المصطلح، عرّف الحالة بأنها حالة الشخص الذي لا يهاب شيءٍ على وجه الخصوص، وبالتالي فإنّ خوفه ينتقل من شيءٍ الى آخر حسب الظروف. وبعبارةٍ أخرى هو خوفٌ من كلّ شيء.
هذا النوع من أعقد حالات الفوبيا، فهل تتخيل كيف هي حياة الشخص الذي يشعر بالخوف من كل شيء ؟
9 -رهاب النوم
بالرغم من ضرورة النوم لجسم الإنسان، إلا أنّ البعض يعانون من رهاب النوم أو Somniphobia. إنّ خوفهم غير العقلاني والمفرط من النوم هو خوفٌ من فقدان السيطرة أو إضاعة الوقت. وقد يكون السبب في ذلك الكوابيس المتكررة، أو رؤية شخصٍ آخر يعاني من رهاب النوم. أيًّا كانت الأسباب، إنّ رهاب النوم يتسبّب بآثارٍ نفسية وجسدية شديدة. كما لأدوية العلاج منه آثار جانبية جمّة.
8 – رهاب السعادة
معظم الناس يخافون سماع الأخبار السيئة، بخلاف الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأخبار السعيدة أو Euphobia، لأنّ أولئك يخافون سماع الأخبار السارّة. ينبع هذا الخوف من التجارب السابقة المخيّبة للآمال.
وهناك أيضاً بعض الأشخاص الذين يستمتعون بالجوانب المضطربة والسلبية للحياة. بدلاً من الشعور بالسعادة عند سماع الأخبار الطيبة، فإنّهم يشعرون بالقلق و الاستياء، ويفضلون معاشرة الناس الذين يظهرون مشاعرهم السلبية فقط، فهم يستمتعون بتعاطف الآخرين معهم أكثر من استمتاعهم بالسعادة نفسها.
هل تعرف أحداً يعاني من اليوفوبيا ؟ البعض يعتقد أن معظم الشعوب العربية تعاني منه . ما رأيك ؟
7 – رهاب الاستحمام
رهاب الاستحمام أو Ablutophobia هو خوف غير عقلاني من الغسيل والتنظيف. ينشأ هذا الرهاب بسبب الصدمات الماضية، أو عدم الاستقرار العاطفي، أو التجارب والأفكار المؤلمة.
مع أنّ الرجال معروفون أكثر بإهمال نظافة أجسادهم، إلا أنّ رهاب الاستحمام إحصائياً موجودٌ عند النساء والأطفال بنسبٍ أعلى.
6 – رهاب الإملاء
يعاني البعض من خوف ارتكاب الأخطاء الإملائية أو Ortographobia. يفتقر هؤلاء الى المهارات الكتابية، ويجدون صعوبةً في نيل العلامات العالية في الأبحاث النظرية. ويحصل هذا بسبب خوفهم الذي يشتّت تركيزهم ويخنق عملية الإبداع لديهم ويمنع تدفّق الكتابة. الممارسة المنتظمة للتمرينات الهجائية والإملائية تساعد على السيطرة على هذا الخوف.
5 – رهاب المحادثة
إن كنت لا تتذكّر المرة الأخيرة التي أحببت فيها أن تشارك في المحادثة على طاولة عشاء العمل، أو مع الأصدقاء أو العائلة فربما أنك تعاني من رهاب المحادثة أو Deipnophobia ، وهو خوف المشاركة في الحديث. الأشخاص الذين يعانون من هذا الخوف ليسوا خجولين بالضرورة إلا أنّهم لا يحبوّن التحدث بحضور عددٍ معيّن من الناس بالتحديد. قد يكون سبب ذلك حادثة محرجة حدثت في الماضي، أو بسبب التوبيخ الذي يتعرض له الأطفال في الثقافة الشرقية عموماً عندما يتحدثون أو يقاطعون الكبار.
4 – رهاب النساء
إن كان كفّاك يتعرّقان ولسانك ينعقد في حضور سيدة جميلة، أو أنك تشعر برغبة بالهروب بالاتجاه المعاكس عند رؤية سيدة تسير نحوك فإنك غالباً تعاني من رهاب النساء، أو Venustraphobia. العديد من الرجال يعانون من هذا الخوف غير العقلاني والمبالغ فيه من النساء. يوجد العديد من طرق العلاج و الدورات التدريبية للتخلص من هذا الرهاب .
3 – رهاب العمل
قد نتفق جميعاً أننا نعاني من هذا الخوف، فلا أحد يحب انتهاء الإجازة الأسبوعية والاستيقاظ في اليوم التالي للذهاب إلى العمل . رهاب العمل هو الخوف من العمل المستمرّ أو الحصول على العمل أو Ergophobia،وقد ينبع هذا الخوف من القلق من الأداء السيء أو الرهاب الاجتماعي. أسباب هذا النوع من الرهاب تعود إلى مزيج من المخاوف و القلق العاطفي والنفسي والجسدي.
2 – رهاب فقدان الهاتف النقال
وهو خوفٌ حديثٌ، يسمّى Nomophobia، وهو اختصار لجملة “فوبيا فقدان الهاتف النقال” بالإنكليزية. يصاب بعض الأشخاص بالقلق عند نسيان أو فقدان هواتفهم النقالة، أو نفاد بطاريتها، أو عدم وجود التغطية الكافية. وتتعدد الأسباب لذلك كتفويت المكالمات المهمة، أو عدم القدرة على طلب المساعدة في حالات الطوارئ، أو عدم التوفر كل الوقت.
هل تعتقد أن جميع الناس يعانون من Nomophobia ؟
1 – الرهاب من الرهاب:
أوالخوف من المخاوف، وهو خوفٌ غير عقلاني من حالات الرهاب أو الفوبيا أو ما يسمى Phobophobia. يصدّق الأشخاص الذين يعانون من هذه الفوبيا شعورهم الغريزي بأنّ الخوف سيلحق بهم، فيخافون من تطوير شكلٍ من أشكال الخوف. أسباب هذه الحالة المعقدة تختلف باختلاف التجارب الشخصية يعود معظمها لطرق التربية التقليدية و المحافظة التي تخاف من التغيير أو من الشيء غير المألوف فتنسج حوله قصصاً في أذهان الناس تؤدي لخوفهم منه خلال حياتهم. من المتفق عليه أن الانسان عندما يولد لا تولد معه مشاعر الخوف العميق، ويتم تطوير هذا الخوف خلال مراحل الطفولة و الشباب، لذلك من الضروري عندم استخدام أسلوب الحكايات المخيفة لردع الأطفال عن فعل شيء، فقد يتطور هذا الخوف الطفولي إلى مراحل متقدمة عند البلوغ، وقد يتطور إلى إحدى حالات الفوبيا.