ن منا لا يملك تلك الذكريات الجميلة عن الأوقات التي قضاها طفلاً يلعب مع بقية الأولاد في الشوارع والحارات؟ سنصحبكم اليوم لنتذكر 10 ألعاب بسيطة، استُخدم فيها الورق والقلم و أدوات بدائية أخرى لتشكل ذاكرة الطفولة لأجيال كاملة. إن كنت من جيل السبعينات أو الثمانينات فلابد أنك تعرف ماسنتحدث عنه هنا.
10 – لعبة اسم نبات – حيوان – جماد
وهي لعبة يستخدم فيها الورقة والقلم وتُلعب كمجموعة، حيث كل طفل يمتلك ورقة مقسمة إلى خانات حسب التالي |إسم إنسان|إسم حيوان|إسم نبات|إسم جماد|إسم بلاد| . ثم على كل طفل أن يختار حرفاً، و جميع من تبقى من لاعبين عليهم أن يكتبوا أسماء في كل الخانات تبدأ بنفس هذا الحرف. من يتنهي أولا يختار حرف جديد، وهكذا حتى تنتهي الأحرف وتحسب النقاط للطفل الأسرع. هذه اللعبة تعتمد على التفكير وسرعة البديهة لدى الطفل، وقد أصبج هناك برامج على الاجهزة المحمولة للعب هذه اللعبة الشهيرة.
9 – أكس أو X O
لايوجد كتاب أو دفتر طالب مدرسي يخلو من آثار هذه اللعبة على صفحاته، فهي من أشهر الألعاب المتعارف عليها بين الأطفال والكبار. تلعب هذه اللعبة باستخدام الورقة والقلم أيضاً، و بلاعبين فقط، حيث تقسم الورقة إلى تسعة مربعات، وكل لاعب يختار رمز X أو O، ثم يبدأ اللعب، حيث يقوم كل لاعب بوضع رمزه في مربع بحيث يقطع على الخصم تشكيل خط عامودي أو أفقي أو مائل من نفس رمزه ومن يستطع تشكيل ذلك الخط فهو الرابح. أصبح لهذه اللعبة تطبيقات على الأجهزة المحمولة أيضاً واستفادت من الانتشار الواسع لهذه اللعبة بين محبيها .
8 – شبكة المربعات
أو “خمسات”، هو الاسم الشائع لها. تلعب هذه اللعبة بين لاعبين اثنين يستخدم فيها أيضا الورقة والقلم حيث يقسمان الورقة إلى عدة نقاط متساوية البعد، ويأخذ كل لاعب أول حرف من اسمه ويقوم بوصل أي نقطتين عموديتين أو افقيتين ثم يبدأ اللاعب الثاني بالوصل وهكذا حتى يتم إغلاق كل مربع من قبل لاعب.من يقوم بإغلاق المربع يضع رمزه ضمنه وهكذا حتى تنتهي جميع النقاط. الفائز هو من يغلق مربعات أكثر. كسابقاتها، تم تصميم هذه اللعبة أيضا على أقراص مدمجة وبرامج تطبيقية وأصبحت تلعب الكترونيا بين محبينها .
7 – الرجل المشنوق
كل ما كان عليك عمله في هذه اللعبة هو تخمين الكلمة الصحيحة التي يفترضها الخصم قبل انتهاء عدد المحاولات المتاحة لك وقبل انتهاء الوقت المحدد. بعد كل محاولة يتم رسم خط جديد من جسد الرجل المشنوق حتى تنتهي المحاولات بشنقه ورقياً. هذه اللعبة كانت مشوقة جداً لأجيالنا وتنمّي بدورها أيضاً القدرة على التفكير والتخمين لدى الطفل.
6 – لعبة الأفعى والسلالم
من أشهر الألعاب التي كنا نلعبها صغاراً، حيث يستخدم فيها قطعة كرتونية عليها سلالم وأفاعي معلقة على هذه السلالم، ويستخدم النرد والحجار للتنقل على القطعة حتى الوصول للهدف دون المرور بفم الأفعى ومحاولة تسلق السلم للوصول إلى الهدف بأسرع وقت. لا زالت بعض المحال التجارية تبيع هذه اللعبة لأطفالنا مما يؤكد كم هي مرغوبة إلى يومنا هذا .
5 – طرة ونقش
هذه اللعبة الشهيرة والبسيطة جدا والتي يحتاج الطفل فيها إلى ليرة معدنية فقط لا غير، ويقوم كل فرد باختيار أحد أوجه الليرة (وهو الطرة)، أو الطرف الاخر (النقش) وترمى في الهواء مع مقولتها الشهيرة “طرة ولا نقش” ليلتقطها أحدهم على كفه. عادة ما تستخدم لاشتراط أمر معين بين طرفين حيث يفوز بالشرط من يظهر وجه الليرة الذي اختاره على كفة اليد عند سقوطها.
أما أصل الكلمة فهو (طغراء ونقش)، والطغراء أصلها عثماني تركي وهي الطغراء العثمانية، التي كانت تصك على العملات المعدنية على أحد الوجهين، أما الوجه الثاني النقش فمكتوب على وجهه (عزَّ نصره مضروب في القسطنطينية).
4 – طاق طاق طاقية
تلعب هذه اللعبة الشهيرة بمجموعة من اللاعبين، ويستخدم فيها طاقيّة، أو قماشة حيث يقوم اللاعبين بتشكيل دائرة. ويقوم أحد الصبية بنزع طاقية رأسه، ويدور خلف الأولاد الجالسين على الأرض على شكل دائري وفي أثناء دورانه يردد قائلاً: «طاق طاق طاقية، رن، رن يا جرس، حوّل واركب عالفرس» ثم يلقي الطاقية خلف أحد الجالسين، فإن أحس الجالس بذلك التقط الطاقية وحاول اللحاق بالفتى والامساك به، وبذلك يفوّت الفرصة على هذا الفتى الذي يظل يدور مردداً طاق.. طاق.. طاقية إلى أن يفلح في وضع الطاقية خلف شخص لا يحس به ليحل مكانه جزاء على عدم انتباهه.. وهكذا تستمر اللعبة. هذه اللعبة اشتهرت في كثير من البلدان العربية وكانت تلعب بشكل كبير بين الأطفال ذكورا وإناثا.
3 – الحجلة
وهي لعبة متعارف عليها بين الفتيات يستخدم فيها الطبشور وقطعة حجر، حيث تخط على الأرض ستة خطوط مستطيلة وتضع اللاعبة حجراً صغيراً في المستطيل الأول وتقوم بدفع الحجر بقدم واحدة وتكون الثانية مرفوعة عن الأرض بحيث لا تلامسها أبداً، وتحاول الفتاة أن تجعل القطعة تستقر في المربع التالي، ثم الذي يليه، وهكذا وبحيث تجتاز االمربعات جميعها، فإذا توقفت الفتاة على الخط الذي يفصل بين المربع والذي يليه، أو لامست قدمها المرفوعة عن الأرض، أو داست قدمها التي تستخدمها في دفع القطعة على ذلك الخط تكون قد خسرت اللعبة، ويحق لزميلتها أن تحل مكانها. كثيرا ما كانت باحات مدارس الفتيات ممتئلة برسوم تلك اللعبة فقد كانت هذه اللعبة منتشرة كثيرا وبدأت تندثر شيئا فشيئا مع تقدم الوقت.
2 – لعبة الكراسي
يستخدم في هذه اللعبة الكراسي تبعا لاسمها ويكون عددها أقل من عدد اللاعبين بكرسي واحد فقط حيث يلعبها مجموعة من الذكور والإناث ويدور اللاعبون حول الكراسي الموجودة مع الموسيقى التي تتزامن مع دورانهم وعند توقفها على كل لاعب أن يجلس على كرسي من الكراسي الموجودة حيث يبقى لاعب واحد فقط بلا كرسي وهو من يتم استبعاده وتتكرر العملية عدة مرات حتى تنتهي اللعبة حينما يخرج جميع اللاعبين ويكون الفائز هو الذي استطاع أن يجلس على الكرسي الأخير. كثيرا ما قضينا ساعات عدة ونحن نلعب هذه اللعبة الممتعة في الكثير من الحفلات وأعياد الميلاد بين الأقارب والأصدقاء.
1 – الدحل
وهي من الألعاب الموسمية التي تلعب في فصل الصيف، ولها عدة أسماء فمنها القلال، القلول، البنانير الكلاز، القلل، وغير ذلك وهي عبارة عن كرات زجاجية صغيرة بحجم حبات الكرز لملون بلونين أو أكثر، يلعب بها الصبيان في الساحات والأزقة وهي مشهورة في بلاد الشام وغيرها من بلدان العالم.
هكذا عاش جيل ما قبل الثورة التكنولوجية حيث قضى معظم أوقات فراغه مع الاهل والأصدقاء , وكانت جميع الألعاب حينها تشجع الطفل على التعاون واللعب الجماعي الحركي وتقبل الربح والخسارة والانخراط بالمجتمع.
لا شك في أن هذه الصفات بدأ يقل تأثيرها على الجيل الحالي فأصبحت وسيلة تواصله مع الغير هي شاشة صغيرة يخرج من خلالها للعالم الافتراضي منفردا يجلس على كرسيه ويدور العالم بإصبعه وليس بجسده الصغير, أليس جدير بنا أن نعيد إحياء ذكرى هذه الألعاب في عقولنا وعقول أولادنا ؟؟ هذا ما فعلناه في مقالنا هذا .. تذكروا معنا الان ألعابا أخرى من زمن طفولتكم وقصوها على اولادكم في وقت الاستراحة واللعب .