أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الثلاثاء، بأن الاضطرابات التي هزت مدينة الموصل أرغمت زعيم تنظيم "داعش" المدعو ابو بكر البغدادي على الخروج من مخبأه في أحد احياء المدينة، فيما اشار الى أن إعلام التنظيم نَشطَ في وصف ما حدث بأنه "تمرين تعبوي لمواجهة حالات الطوارئ".
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الاضطرابات التي ضربت، اليوم، مدينة الموصل والتي يصفها تنظيم داعش بانها عاصمة دولة الخلافة دفعت بزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي للخروج من مخبأه ولقائه مواطنين مدنيين في حي الرسالة"، لافتا الى أن "البغدادي كان يستقل سيارة دفع رباعي بيضاء اللون وتحيطه ثلاث مركبات مدججة بالمسلحين يرتدون زيا اسودا وملثمين في ظهور هو الاول من نوعه في الموصل منذ اشهر طويلة".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ظهور البغدادي يعكس حجم خطورة الاضطرابات التي ضربت مدينة الموصل اليوم"، مشيرا الى أن "مفارز تنظيم داعش الاعلامية نشطت في وصف احداث الموصل اليوم بأنه مجرد تمرين تعبوي لمواجهة حالات الطوارئ في مسعى منه لطمأنة الرأي العام".
وأوضح المصدر أن "هناك شبه حظر على التجوال خاصة المركبات في اغلب احياء الموصل بالوقت الحالي وسط انتشار غير مسبوق لمسلحي التنظيم خاصة في محيط المقرات الرئيسية والدواوين التي اغلقها بقوة السلاح جيش العسرة".
وشهدت مدينة الموصل، اليوم الثلاثاء (20 ايلول 2016)، سلسلة حوادث واضطرابات كان ابرزها اغلاق مداخل المدينة وإقامة استعراضات فردية للمسلحين وصولا الى اغلاق دواوين التنظيم بقوة السلاح من قبل ما يسمى بـ"جيش العسرة" ومحاصرة احد الاحياء التي تحوي منازل قيادات بارزة بـ"داعش".
وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد) في حزيران 2014، والتي تعد الآن من أهم معاقل التنظيم في البلاد، خاصة بعد أن خسر الكثير من الأراضي التي كان قد سيطر عليها في العراق بعد ذلك التاريخ خلال معارك أدت الى مقتل المئات من عناصره.
السومرية نيوز
http://www.alsumaria.tv/news/179992