.
.
صدرُ سليمانَ لا يبردُ ومَا مِن طريقٍ لهاربةٍ تتماهى فيه
ولا على الأعطافِ آيةٌ أخرى تلتفُ منها في طوافه
أشجارُ الصحاري حينَ تمسقُ في النّدى تغلي
ولا شيئ يثريها على الإطلاقِ و يثبتُ طهارتها
تماماً كالأرضِ حينَ لا تخسرُ نفسها ما إن تخلع صاحبها تخور في أمعاءه
مرضٌ هذه البلادِ
وكومةُ زجاجٍ حينَ تنزلق في لعنةِ الأمس
وأجسادٌ ملونةٌ تدخلُ نهايتها في كيسٍ يبصقُ من حيضهِ الشامخِ في الشّتائم
لِماذا ....
لماذا نفكرُ في زرعِ نخلة تبتكرُ الوجعَ على الدوامِ ؟
و نقدرُ الزّمنَ بالسّكين ؟
أنا الآنَ في الغري وفي اليدِ مسحاةُ حفّارٍغليظٍ جداً
وبعضُ المغامرةِ لن تؤذِي في ميلادِي
لا حبَّ لي سواهُ معبأ في الثلاثين
ولستُ طيباً أيضاً
فماءُ الوردِ والأزهارُ في اليدِ الأخرى
في يومِ الغديرِ الأغر