لله يرحم ليك الواليدين سيدنا عتقني.. راني عييت"، نداء استغاثة أطلقته المغربية لمياء (22 عاما) للملك محمد السادس، بعدما ذاقت صنوف العذاب من كفيلها السعودي، حتى حطت بها الأقدار وراء قضبان سجن في السعودية لا تعرف متى تغادره، حسب روايتها.
بدأت الحكاية بمحادثة عبر موقع فيسبوك بين لمياء والرجل السعودي، اتفقا خلالها على أن تغادر إلى السعودية كي تعمل معه.
ولم تكن لمياء تعرف أنها بداية معاناة روت تفاصيلها في مقطع فيديو مسرب من السجن الذي انتهت إليه بعد التعذيب والاغتصاب، وفق ما تدعي.
شاهد في مقطع الفيديو لمياء تروي قصتها وتستنجد بملك المغرب:
تقول لمياء إن عائلتها تخاف من العار، لكن هذا لن يمنعها من السعي للحصول على حقها.
تقول لمياء، إنها سافرت إلى السعودية للعمل خادمة، وتفاجأت بكفيلها يطلب منها الزواج، مهددا بمنعها من العودة إلى المغرب ورؤية ابنتها وعائلتها إذا رفضت.
وكان رضوخ لمياء لرغبة الكفيل بداية لمشوار من التعذيب الجسدي، وإجبرها على النوم معه خلال الصيام في شهر رمضان، وفق ما قالت.
السفارة المغربية تخلت عني
تقول لمياء إنها لجأت إلى السفارة المغربية في الرياض، طلبا للحماية والعودة إلى بلادها. قائلة إنها صدمت حينما وقفت السفارة إلى جانب زوجها، ولم تنصفها أو تأبه لمعاناتها.
وتروي لمياء إن أحد المسؤولين في السفارة المغربية قال لها إنه غير مسؤول عنها، "كيف لا يمكن لسفارة المغرب أن توفر لي محاميا وتذكرة سفر لأعود إلى بلادي"، تساءلت باستغراب.
وقضت لمياء في مستشفى الأمراض العقلية 15 يوما، قبل أن يحكم عليها بالسجن عامين.
وقال القنصل المغربي في جدة إبراهيم جولي، إن قضية لمياء "منظورة شرعا في محكمة جدة، وفيها أطراف، ومتشعبة، ولا نستطيع كشفها حتى يقول القضاء كلمته"، وفق ما نقلت عنه صحيفة سبق السعودية.
وتقول صحيفة سبق نقلا عن مصدر أن لمياء "تم ضبطها سابقا من قبل شرطة الجامعة بجدة في خلوة، ومخالفة الآداب العامة، ولا تزال موقوفة".
والد لمياء: هناك مئات مثل لمياء في السعودية
ويقول خالد معتمد والد لمياء في لقاء حديث لوسائل إعلام مغربية إن في السعودية مئات مثل لمياء، في إشارة إلى معاناة الفتيات المغربيات في السعودية.
معتمد حمل السفارة المغربية في السعودية "مسوؤلية ما تتعرض له الفتيات المغربيات من انتهاكات".
المصدر: الحرة