في ظل التقدم التكنولوجي السريع وانتشار السيارات الذاتية القيادة بشكل كبير لتسيطر على مستقبل حركة النقل فيما بعد، يُفترض أن تحديد ماهية "السيارة المثالية" أمر صعب التحقيق.
وبالرغم من ذلك، يعتبر العلم أن السيارة المثالية يمكن أن تكون مخيبة للآمال إلى حد ما، وهي بالتأكيد ليست سيارة بي إم دبليو الأنيقة التي كُشف عنها في وقت سابق من هذا العام، أو سيارة الطاقة الشمسية ذاتية القيادة من إيلون موسك.
وبينت الدراسة كيف يمكن أن تبدو "السيارة المثالية" استنادا إلى التقنيات المرفقة ونموذج اختيار المستهلك. هذا وقام باحثون في جامعة كاليفورنيا بجمع بيانات حول جمالية التصميم والمبيعات من أجل تحديد الأسس التي تجعل السيارة "مثالية" في نظر المستهلكين.
واستطاع الباحثون تحديد وجود تشابه بين أكثر من 200 نموذج سيارة من 33 علامة تجارية بيعت في الولايات المتحدة بين عامي 2003 و2010، مع الأخذ بعين الاعتبار السوق وأهمية العلامة التجارية.
وتوصلت النتائج، التي ستنشر في مجلة التسويق، إلى أن الزبائن لا يحبون السيارات التي تكون مختلفة كثيرا عن ما هو موجود في السوق، وبنفس الوقت لا يرغبون بسيارات مشابهة بشكل كبير لبعضها البعض.
كما يهتم المستهلكون بأن يكون مظهر السيارة متسقا مع العلامة التجارية، أكثر من أن تكون السيارة التي سيقومون بشرائها مشابهة للسيارات الأخرى في السوق. هذا وتحظى السيارات الاقتصادية والفاخرة بنفس الوقت، بشعبية كبيرة من قبل المستهلكين.
وقال البروفيسور سوبرامانيان الذي قاد الدراسة :"هذه النتائج يمكن تطبيقها في مختلف قطاعات المنتجات من أجل تسليط الضوء على الفائدة المرجوة من إضافة مستويات من التألق على النماذج الجديدة".
وعلى ما يبدو أن شركة سيارات فورد لم تكن بحاجة إلى هذا البحث العلمي من أجل القول أن سيارة فورد فيوجن هي "السيارة المثالية.