قال بعض السلف:
"ابن آدم، أنت محتاج إلى نصيبك من أحوج ،فإن بدأت بنصيبك من الدنيا أضعت نصيبك من الآخرة وكنت من نصيب الدنيا على خطر، وإن بدأت بنصيبك من الآخرة فزت بنصيبك من الدنيا فانتظمته انتظاماً".
وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول في خطبته:
"أيها الناس، إنكم لم تخلقوا عبثاً، ولم تتركوا سدى.وإن لكم معاداً يجمعكم الله عز وجل فيه للحكم فيكم، والفصل بينكم، فخاب وشقي عبد أخرجه الله عز وجل من رح...مته التي وسعت كل شيء، وجنته التي عرضها السموات والأرض.وإنما يكون الأمان غداً لمن خاف الله تعالى واتقى، وباع قليلاً بكثير، وفانياً بباق، وشقاوة بسعادة.ألا ترون أنكم في أصلاب الهالكين، وسيخلفه بعدكم الباقون؟ ألا ترون أنكم في كل يوم تشيعون غادياً رائحاً إلى الله قد قضى نحبه، وانقطع أمله، فتضعونه في بطن صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وواجه الحساب؟ ".
والمقصود أن الله عز وجل قد أمد العبد في هذه المدة اليسيرة -الدنيا- بالجنود والعدد والأمداد، وبين له بماذا يحرز نفسه من عدوه، وبماذا يفتك نفسه إذا أسر.
منقول