سافرا معا لوقت طويل ... وكانآ مضربآ للمثل في الوفاء لبعضهما
كان الاول يدعى الحب .. والأخر أسمه الصبر
وفي طريقهما التقيا بمسافر أخر قال أن أسمه البعد...رافقهما في سفرهما لمدة طويلة
بدأ بعدها يظهر التعب على الصبر حتى أنه لم يعد يقوى على متابعة الطريق
...ولم يعد يقوى على مسانده الرفيق...
الذى طالما كان يحذره من البعد
وطالما قال له... أنه بدايه النهايه
..نهايه طريقنا ... نهايه حلمنا المنشود يا صديقى
...ومن ثم
طلب البعد من الحب متابعة الطريق من دون الصبر
لكن الحب لم يكن يسمع سوى معاناة صديقه المتعب
أحس بالذنب...أحس بالذنب وشعر أنه السبب فى مرض رفيقه الوحيد
أحس أنه..كان مخطئا...عندما أمن للبعد ..بينهما
فظل يبكى بجوار صديقه..دون ان يشعره بذلك..
لكى لا يزرع اليأس فى وجدان -الصبر- المريض
فكان يسهر لأجله الليالي الطوال
أملا فى الشفاء أو عودة اللقاء
ولم يكن مع الحب سوى منديل أخضر
كان قد أهداه له صديقه الصبر عندما تعرفا على بعضهما
وكان أجمل ذكرى..عاهد بها صديقه الصبر على أنه لن يفرط فيها
ولن يفرط فيه
أخذ الحب يعطر المنديل بالدموع
ويضعه على جبين صديقه الصبر كي يساعده على الشفاء
وفي ليلة مظلمة وفي عتمة شرود الحب
نهض البعد وسرق المنديل وخنق به الصبر المتعب
حتى قتله
وعندما بزغ الفجر كان البعد قد إزداد بعدااااا
والمنديل قد جف من الدموع
وفي تلك اللحظة مر القدر من هناك
فأمسك بالحب الوحيد وقيده بالمنديل نفسه وسجنه في قلب
لايعرف طريقه إلا الصبر
مع ودي ووردي