ليس سرًا أن النوم الجيد خلال الليل مفتاح للصحة الجيدة، يرى معظم الناس أن النوم لثماني ساعات هو المطلوب، فيما يرى آخرون أن ست ساعات هو وقت كافٍ للنوم والراحة. ويمكن معرفة أيهما أفضل: النوم لست ساعات أم ثماني ساعات، بعد متابعة هذه التجربة.
“سارة تشالمرز” سيدة بريطانية تبلغ من العمر 46 عامًا، خضعت لتجربة الحرمان من النوم، والهدف منها معرفة عواقب عدم الحصول على ساعات النوم الكافية. في بداية التجربة خضعت لمسح للبشرة والوجه من قِبل العلماء.
في أول جزء من التجربة، كانت عدد ساعات نوم سارة لا تتجاوز 4 ساعات خلال الليل (2 – 6 صباحًا). خلال هذه الفترة، قالت أنها لم تشعر بتعب، لكنها في ذات الوقت لم تشعر براحة، في تمام الساعة الثالثة مساء كل يوم كانت تشعر بشعور غريب كالدوار.
النوم لست ساعات
في المرحلة الثانية من التجربة، نامت سارة لمدة تتراوح ما بين خمس ساعات ونصف إلى ست ساعات خلال الليل لمدة أسبوع. في منتصف الأسبوع، لاحظت بعض التغيّرات، حيث بدأت تشعر بالتعب سريعًا، كما بدأت تتناول الأطعمة السكرية أكثر من المعتاد لتزويدها بالطاقة.
وقد فسّر الأطباء هذه التطورات، بأن الحرمان من النوم يؤدي إلى إنتاج الكورتيزول (هرمون الإجهاد)، وهو ما يجعل الشخص أكثر عرضة للغضب، كما أن عدم الحصول على ساعات نوم كافية ينشّط الغدد الدهنية، وهو ما يؤدي لمشاكل في البشرة. ويؤدي الحرمان من النوم خلال الليل إلى إيقاف إنتاج هرمونات النمو، والتي تساعد أجهزة الجسم على أداء وظائفها بطريقة مثلى.
النوم لثماني ساعات
أما في المرحلة الأخيرة من التجربة، عادت سارة لساعات نومها المعتادة، فقد نامت لثماني ساعات، وفي غضون أسبوع بدأت مشاكل البشرة بالاختفاء، كما أصبحت أقل عصبية.
قالت سارة عن تجربتها أنها خلال فترة الحرمان من النوم بدت أكبر من عمرها، كما ظهرت الهالات السوداء تحت العينين، وبدت البشرة شاحبة، مع توسّع المسام التي كانت تراها على بعد مسافة، وكانت تشعر بالتعب والغضب سريعًا، كما أنها كانت تكره رؤية نفسها!