كيف يكون عندي شخصية قوية
عندي شخصيّة قويّة ؟ إذاً عندي شخصيّة إيجابيّة ، وبذلك أتحلّى بقوّة الشخصيّة وتأثيرها في الوسط المحيط بي، إنّ الشخصيّة القويّة هي ما يسعى إليه أغلبنا ، حيث يحظى صاحب الشخصية القويّة بتقدير الآخرين ، حيث يترك الأثر في نفوس الناس ، لما يملك من إثبات وجودٍ في كل الاجتماعات والنقاشات ، إنّ الشخصيّة القويّة تعني ، المحافظة على الهدوء ، والسكينة ، ومحاولة السيطرة على انفعالاتنا الداخليّة ، بحيث لا تظهر في الوجه آثار الانفعال في حال الغضب .
إنّ الشخصيّة القويّة وتعني النظرة الدقيقة والصائبة للآخرين ، بحيث يخضع أول لقاء بين الناس لإشارات العين ، تلك التي تعطي الانطباع الأوّل عند الناس ، فلا بدّ من فرض الوجود من خلال نظرة يمكن لها لأنّ تترك بالغ الأثر في نفوس الناس، إن الشخصيّة القويّة ، تعني انتقاء الكلمات بعناية ، وعدم رمي الكلام جذافاً ، فإنّ الاتزان في الكلمات ، والابتعاد عن السفاهة في النطق والحديث ، أو الألفاظ النابيّة التي يتفوّه بها البعض ، كلّها لها وقع في أذن المتلقّي ، فإنّ أغلب أصحاب الشخصية القوية هم من يزيّنون أحاديثهم بمفردات وحكمٍ لها وقع السحر في أذن المستمع ، وبذلك يكون التفوّه بعبارات محبّبة وعميقة أبلغ من التفوّه بعباراتٍ سطحية وتافهة .
إنّ الشخصيّة القويّة ، تعني الهدوء ، وخاصّة عندما يتعرّض المرء لألفاظ وعبارات نابيّة أو لائمة ، فما عليه إلاّ عدم الاكتراث لتلك الألفاظ التي قد يتعرّض لها ، والتي قد تفقده اتزانه، إن الشخصيّة القويّة تعني التصميم ، فلا بدّ من الدفاع عن الرأي والفكر الخاص بالفرد ، إلاّ فإنّ الاستسلام والرضوخ لأفكار الغير يضعف من الشخصيّة ومن احترامها ، وبالتالي فإنّه لا تسامح مع من يريد الأذى وخاصّة في الكلام ، فما عليك إلاّ أن تكون المسيطر والمدير ، والفاعل .
دائماً التفوّه بعد التفكير هو أكثر صلابة وأكثر مصداقيّة في التعامل مع الناس ، لأنّ التسرّع هو أكثر المطبّات التي تفقد الإنسان لقوّة شخصيّته، إنّ الشخصيّة القويّة تعني الإصغاء للآخرين ، وبكل هدوء وانتباه ، وبدون مقاطعة أحد أثناء الحديث ، وبالتالي فإنّ مقاطعة الحديث من قبل الآخرين هو ما يجب علينا التنبيه إليه ، وبالتالي عدم السماح لهم بتغيير المحور الأساسي من النقاش ، وتكون السيطرة بالمجمل أثناء متابعة شفاه المتحدّث وحاجبيه وعينيه ، لأنّ قوّة الشخصيّة تأتي من نظرة العين أولاً ومن بعدها الكل يتبع .
إنّ أجمل ما يتّصف فيه صاحب الشخصيّة القويّة ، هو إنصافه لغيره ، فإنّ إطلاق الأحكام جذافاً قد يعرّضك لسخريّة الآخرين ، وأيضاً لاختلاط الأمور بين الصح والخطأ .