حين أدركت السيدة الصينية، وانغ، أن زوجها يخونها منذ سنوات، لم تفكر في الطلاق وما يجلبه من ويلات، بل لجأت الى خدمات عميلة سرية أنقذت زواجها وأبعدت عشيقة زوجها عنه.
فالطلاق في الصين يجعل المرأة تخسر مكانتها الاجتماعية والمالية، لذا لم تفكر وانغ به، بل استخدمت عميلة محنكة تقربت من عشيقة زوجها وكسبت ثقتها ثم اقنعتها بان تتخلى عن هذه العلاقة.
وبالفعل، وبعد شهرين، انفصل الزوج عن العشيقة الطارئة، ودفعت السيدة وانغ في مقابل هذه الخدمة مبالغ تراوح بين "400 الف يوان و500 الف" أي ما بين 61 ألف دولار و75 ألفا، وهو مبلغ كبير يعادل سبعين مرة متوسط الراتب الشهري في مقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين حيث تقيم.
لكن الأمر كان يستحق ذلك، على ما تقول، مضيفة "أنا راضية"، وتعتزم السيدة وانغ أن تنطلق هي أيضا في هذه المهنة، ليس طمعا بالمال بل "لمساعدة النساء الراغبات في الحفاظ على عائلاتهن وحقوقهن".
ويبدو أن هذه المهنة ستكون رائجة في الأيام المقبلة، في الوقت الذي تسجل فيه الصين معدلات مرتفعة من الطلاق ومن الخيانة الزوجية.
والمؤسسة التي لجأت إليها وانغ تحمل اسم "ويكينغ" (حماية المشاعر)، ولديها 59 فرعا في مختلف أنحاء الصين، وهي تقدم أيضا مؤتمرات ونصائح قانونية مجانية.
ويعمل في المؤسسة 300 "عميل سري" بحسب مؤسسها شو شين البالغ من العمر 48 عاما.