عدت النائبة عن التحالف الوطني فردوس العوادي، تواجد القوات التركية في محيط مدينة الموصل متماشيا مع الأجندات الداعية لتقسيم نينوى، داعية إلى دعوة تركيا رسميا مرة أخرى لسحب قواتها من العراق قبل الانطلاق بعملية تحرير المحافظة.
وعبرت العوادي، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز}، نسخة منه، عن استغرابها بان "تتحدث الحكومة عن تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وبنفس الوقت تحاك المؤامرات والأجندات من قبل تركيا ومن مرتبط بأجندتها في محيط مدينة الموصل".
وأضافت، ان "تواجد القوات التركية في محيط الموصل بصورة سافرة وانحيازها الى طرف سياسي ليس له وجود في الساحة السياسية على حساب باقي ابناء الموصل، يتماشى مع الأجندة الأخيرة التي دعت لتقسيم محافظة نينوى الى عدة محافظات، لإلحاق بعض الوحدات الإدارية بإقليم كردستان، وليسلم ما تبقى منها إلى آل النجيفي الذين يعدون ألراع الأول للمصالح التركية في شمالي العراق".
وأشارت العوادي إلى ان، "القوات التركية تتحمل كافة المسؤولية ببقائها في هذه المنطقة خارج إرادة الحكومة العراقية، فهي سوف لن تسلم من نيران وضربات فصائل الحشد الشعبي الذي من حقه طردها بالقوة".
وعدّت "تواجد هذه القوات في محيط الموصل يمثل حالة استفزاز كبيرة للعراقيين ولأبناء مدينة الموصل، الذين سوف لن يكونوا خارج فصائل المقاومة التي ستواجه القوات التركية بكل شراسة".
يشار الى ان، العلاقات العراقية التركية تشهد شد وجذب، على خلفية نشر تركيا في تشرين الثاني الماضي جنودها في بعشيقة غرب مدينة الموصل، مدعية أن هدف وجودها هو تدريب مجموعة عراقية للتصدي لداعش رغم أن الحكومة العراقية اعتبرت وجود هذه القوات غير شرعي ولم يتم بطلب او موافقة العراق وليس محل ترحيب وأن عليهم الانسحاب.
وطالبت الحكومة العراقية انقرة بسحب قواتها المحتلة فوراً كونه مساساً بالسيادة الوطنية، وقدمت شكوى الى مجلس الامن الدولي، فيما تمتنع تركيا عن القيام بسحب هذه القوات مطلقة تصريحات متضاربة مرة بالانسحاب ومرة بما تسميه اعادة الانتشار.
وكان العراق قد طالب في كانون الثاني الماضي، بكلمة له القاها وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري امام مجلس الامن الدولي، باستصدار قرار واضح يتضمن مطالبة تركيا بسحب قواتها فوراً وإدانة توغلها غير المشروع.
ولمح وزير الخارجية إبراهيم الجعفري باتباع الخيار العسكري ضد التوغل التركي، مؤكدا "عدم وجود أي اتفاقية عسكرية مع أي من الدول تخل بالسيادة العراقية.انتهى
http://alforatnews.com