شدد النائب عن التحالف الوطني جاسم محمد جعفر، ضرورة استتباب الامن لغرض بسط الدولة لنفوذها وإعادة هيبتها وهيكلتها.
وقال جعفر : ان "الجانب الأمني الأساس في اعادة هيكلة وقوة الدولة"، مشيرا إلى ان "الدولة تعاني من ضعف الهيبة التي تسيطر على هيكلية الحياة، فهناك ضعف في المؤسسات الأمنية في التعامل مع المخالفين".
وأضاف، "كما هناك خوف لدى المواطن على المال والحياة والتجارة والاقتصاد، لذا هذه أهم نقطة تحتاج لها الدولة لفرض هيبتها لتتحول إلى دولة بكامل المعنى".
وأشار جعفر، إلى ان "الدولة يجب ان تطبق القانون على الجميع من دون خوف او قلق من مجموعات او كتل وأحزاب، اذ ان عدم تطبيق القانون وخوف الجهات الأمنية من اعتقال شخص ما، او خوف القاضي من سطوة الآخرين اضعف الدولة واخرج الكفاءات والأموال كما منع دخول المستثمرين".
ورأى ان "أهم نقطة اذا أرادت الدولة ان تبدأ لتعيد هيبتها وهيكليتها، هي إيجاد الأمن والامان في البلد، حيث بهذه النقطة تكتمل الجوانب الاخرى"، مؤكدا "على الدولة ان تهتم بالجوانب التي تؤدي إلى هذا الغرض، منها فسح المجال للاستثمار وتحريك البنوك وايجاد حالة من الاطمئنان للشباب والمستثمرين لتبني مشروع الاستثمار".
وتابع جعفر، ان "هيكلية الدولة لغاية الان غير واضحة، فعلى سبيل المثال لاتزال الجامعات تنتج مجموعة من الخريجين الذين لا يمتلكون المعلومات، فضلا عن العدد الكبير لدوائر الدولة،"، لافتا إلى ان "70% من الدخل الحكومي يصرف للرواتب وهذا خلل كبير بالهيكلية".
وبين ان "البديل عندما تكون هناك مساحة من العمل يجذب الشباب، فضلا عن الية توزيع الموازنات، اذ اننا فشلنا في توزيع المهام إلى المحافظات وتبين انها غير قادرة على جذب الاموال وصرفها بالشكل الدقيق، حيث صرفت الكثير من الاموال على الجداول والوسيط واشجار النخيل بينما تم ترك القضايا الاساسية كالبنى التحتية وتشغيل الشباب".
وكان زعيم التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، دعا الاثنين الماضي، قادة العراق وشخصياته الى تقديم التنازلات ولتكن المصلحة الوطنية هي العليا.
كما دعا زعيم التحالف الوطني، خلال خطبة العيد ، الى إعادة هيكلة الدولة العراقية، قائلا "انها واحدة من اهم الأولويات التي نضعها في رؤيتنا للمرحلة القادمة، ونحن نرى خيراً في الخطوات القادمة التي تنوي الحكومة اتباعها في الية إعادة الهيكلة، والتي لا تقتصر على جانب واحد وانما ستكون في الجوانب الاقتصادية والأمنية والخدمية كما تشير الحكومة إلى ذلك"، مضيفا ان" هذه التجربة قد تكون بداية السير على طريق البناء الذاتي والمؤسساتي الصحيح ونأمل ان تنجح هذه التجربة، وهذه المسؤولية تقع على عاتق المسؤولين انفسهم بالدرجة الأساس، وبدعم القوى السياسية والشعب لهم".انتهى



http://alforatnews.com