بعد شعوره باليأس من فكرة الزواج وبعد أن طفح به الكيل من مطالبة والديه المستمرة له بالعثور على نصفه الثاني، اختطف "ليو هونغ" (32 عامًا)، والذي يعمل كمصرفي في أحد البنوك الصينية، اختطف امرأة كانت تمر بالقرب من إحدى الحدائق العامة وذهب بها إلى منزله لكي يقنع والديه بأنه قد تزوج منها حتى يكفا عن إلحاحهما بالزواج.
وطبقًا لصحيفة الـ"ديلي ميرور" البريطانية فقد خطط "ليو" لفعلته هذه بالانتظار بالقرب من إحدى الحدائق العامة ليتمكن من التقاط أول امرأة تمر بجواره ليختطفها ويكبل يديها بحبل ويكميم فمها بشريط لاصق ثم يدخالها عنوة في سيارته للذهاب بها إلى مدينة "داليانغ" جنوب مقاطعة "لياونينغ" بالشمال الشرقي للصين، حيث يقيم مع والديه الذي أعلن عليهما خبر زواجه بالفتاة في اليوم التالي لاختطافها وبأنه يسعى لترتيب إجراءات الزواج. وذلك بعد أن تمكنت الفتاة من تحرير يديها لتجري اتصالًا هاتفيًا مع حبيبها مستخدمة الهاتف الأرضي ببيت "ليو"، وبمساعدة رجال الشرطة تمكن حبيب الفتاة من تعقب رقم الهاتف والوصول إلى عنوان الخاطف وإلقاء القبض عليه بينما كان يعد أوراق الزواج.
وفي اعترافاته صرح "ليو" بأن هذه كانت وسيلته الوحيدة لإيجاد حل لمشكلة زواجه وإسكات والديه وجعلهما يشعران بالسعادة، حيث أكد أنه الرجل الوحيد في العائلة الذي مازال بدون صديقة أو زوجة، مضيفًا أنه لم يعد يتحمل الذهاب إلى البيت ومواجهة أوقات الصعبة مع والديه. فعلى الرغم من امتلاكه المال والوظيفة المرموقة إلا أنه لم يحظ حتى الآن بحب امرأة واحدة.
يذكر أن الصين تواجه عجزًا كبيرًا في عدد الإناث مقارنة بعدد الذكور بسبب سياسة الطفل الواحد المتبعة هناك، ذلك بالإضافة إلى تفضيل الآباء الذكور على الإناث لكونهم يعيشون مع والديهم طوال العمر حتى بعد الزواج.
![]()