اكتشف المحققون في بريطانيا أكبر عملية سرقة واحتيال إلكترونية في التاريخ بعدما فقدت ملايين الدولارات من بنوك "بريطانيا" بمبلغ أجمالي يقدر بمليار دولار.
تقرير موقع "تلغراف" أشار إلى أن عصابة روسية أمضت العامين الماضيين في التدبير لأكبر عملية سرقة إلكترونية في التاريخ وتمكنوا بالفعل من الاستيلاء على 650 مليون إسترليني أي ما يعادل أكثر من مليار دولار أميركي، معتمدين على فيروس أعد خصيصا لإصابة الشبكات التي تعتمد عليها أكثر من 100 مؤسسة مالية حول العالم.
ويؤكد التقارير أن اللصوص تمكنوا من الاستيلاء على هذا المبلغ الضخم من خلال اختراق أنظمة الكمبيوتر الداخلية للبنوك باستخدام برمجيات خبيثة والتي ظلت موجودة في شبكات البنوك لعدة أشهر لجمع المعلومات والبيانات اللازمة ونقلها إلى أفراد العصابة الذين تمكنوا في النهاية من سرقة مبلغ يعتبر الأضخم في تاريخ سرقات البنوك.
الفيروس الذي استخدمته العصابة يعتقد أنه ساعدهم في توفير بث فيديو من داخل البنوك ومن المكاتب السرية المفترض أنها آمنة وتتضمن معلومات العملاء وأهم البيانات الخاصة بالبنك، ولذلك لم يكن من المفاجئ تمكنهم من سرقة هذا المبلغ الضخم بعدما أمضوا عامين في تتبع الأرقام والحسابات لتنفيذ العملية بدقة دون أن يتم كشف أمرهم.
بعد فترة طويلة من المراقبة، تمكنت العصابة الروسية من سرقة المبلغ منتحلين صفة موظفين بالبنوك على شبكة الإنترنت وسرعان ما نقلوا الأموال إلى حسابات وهمية، وحاليا تكثف قوات الشرطة جهودها على أمل الوصول لأي دليل يقودهم إلى أفراد العصابة