تعتبر الرضاعة الطبيعية؛ الرابط الأقوى والعلاقة الأوثق بين الأم وطفلها، وهي أكثر اللحظات سعادة بينهما، ولكن قد تتحول في لحظة ما إلى مصدر لتعب وإرهاق للأم، وكذلك قد تكون مصدرًا للخطر على الطفل.
"سيدتي نت" التقت طبيب الأطفال الدكتور أحمد راضي، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، حيث أشار إلى أهم الأوضاع المستخدمة في الرضاعة ومزايا وسلبيات كل منها:
- وضع المهد "cardle": وهو الوضع المريح لكثير من الأمهات، وليس له أي مخاطر تذكر، فكل ما عليكِ أن تجلسي على مقعد مريح أو على السرير بحيث تسندين ظهرك، وتضعين الطفل على ذراعك اليمنى في حال رضاعته من الثدي الأيمن، والعكس يحدث بالنسبة للناحية اليسرى، ولكن العيب الوحيد هو أنك ستشعرين ببعض التعب ويمكن التخلص من تعب الذراع بوضع وسادة تحت كوع اليد التي تحمل الطفل؛ لكي يرتفع لمستوى الثدي.
- وضع المهد المعكوس "cross_ cardle": ويعني هذا الوضع أن تحملي طفلك على ذراعك اليسرى إذا كان الطفل سيرضع من الثدي الأيمن، والعكس.
هذا الوضع مفيد للأم التي تمارس الرضاعة أول مرة، ويوفر عليكِ وجع الانحناء نحو الطفل؛ لأنك سوف ترفعينه نحو الثدي.
- وضع الاستلقاء الجانبي "side lying": ويمكنكِ استخدام هذا الوضع ليلًا؛ لأنكِ تكونين متعبة، ولكن لا تنامي أنت وطفلك بهذه الوضعية؛ لأنه سوف يعتاد النوم والثدي ما زال في فمه، وطريقة هذه الوضعية أن تستلقي على جانبك الذي ترتاحين بالنوم عليه، ووجهي طفلك إلى الثدي بيدك، وأسندي ظهره بيدك الأخرى. ليس من الضروري أن تبقي يدك ممسكة بالثدي، ولكن الخطر أن تنامي ويتسبب الثدي باختناق الطفل؛ فيجب أن تكوني حذرة.
- وضع الاستلقاء المعكوس "inverted side_lying": وهذا الوضع المعروف بالاستلقاء المعكوس يمكنك اعتماده في الحالات التالية:
• في حالة بدانة الطفل
• في حالة الاستلقاء نهارًا
• في حالة كونك مرهقة جدًّا
• في حال إصابتك بالإنفلونزا
ويتم من خلاله أن تستلقي على جانبك وتضعي جسم الطفل قُبالتك، ولكن بحيث يكون رأسه مقابل وجهك، ولكن جسمه عكس وضع جسمك تمامًا، وهنا يمكنك أن تمسكي بالثدي بيدك وتدخليه في فم الطفل.
من مزايا هذه الطريقة أنها لا تسبب للطفل الاختناق، ويمكن أن تكون هناك مسافة بينك وبينه بعكس الطريقة السابقة.