تحية طيبة
موضوعي اليوم بسيط للغاية ، ارجوا تقبل وجهة نظري من قبل الاخوة في الكادر الاداري ، مع مراعاتي لقوانين هذا المكان (عدم الاساءة للشخصيات الدينية و السياسية البارزة)
افتتح موضوعي بكلمات قالها الشاعر المرحوم عبد الحسين الحلفي
گبل چانت رفيقي و هسه مولاي
و الشعب بثنينهن ماشاف راحة
اما بعد ،،،
دعونا نتكلم بصراحة اعزائي المُتابعين ، كيف تجدون تجربة الاسلام السياسي في العراق خاصةً و الدول العربية عامةً ؟ ، اتذكر في يوم من الايام كنتُ جالس مع رجل مُسن كان ضابط في القوات المسلحة في عصر الباشا نوري السعيد رحمه الله ، قال في احد الايام جاء احد طلاب الجامعات للباشا السعيد و قال لهُ ، نحنُ اسلام و نُريد حكم اسلامي ؟ اجاب الباشا ، (ابني المُتدين هو حاكم نفسه مايحتاج منْ يحكمه) ، تأملوا هذه الكلمات من هذا السياسي الفذ ، الذي لا يختلف اثنان على الحنكة و الدهاء السياسي الذي اثار اعجاب الجميع و اشادوا بهِ ، بإعتقادي الشخصي المُتواضع ، الاسلام السياسي انتهى مع نهاية حكم الامام الحسن (ع) ، لم يأتِ حاكم مُسلم ينصف الاسلام منذ بداية الحكم الاموي وصولاً الى الدولة العُثمانية ، و داعش هم مثال حي للأسلام السياسي ! (اتفقنا ام اختلفنا على هذا المُسمى ولكن الغرب ينظر لداعش على انها الدولة التي تحمل لواء الاسلام الذي جاء بالذبح و سفك الدماء) ، نأتي للعراق بعد ٢٠٠٣ ، اولاً يجب التفريق بين الرمز الديني و الرمز السياسي ، السيد علي السيستاني دام ظلهُ الوارف مرجع ديني ، احترامهُ واجب بدليل الحديث الصحيح لدى جميع الفرق الاسلامية (العلماء ورثة الانبياء) ، اما السيد مقتدى الصدر او السيد عمار الحكيم ، هم رموز سياسية بالتالي هم منْ وضعوا انفسهم في محل النقد بإعتبار ملعب السياسة هو من الاساس يحمل جميع المُتناقضات ، و منْ يدخل هذا الملعب يجب ان يترك وراءه كل تأريخ اسرته و امجادهم العلمية و الدينية ، هو لايُمثل الا نفسه ومنْ يتعبه ، هذا الامر يجب ان نتفق علية فـ هذه من بديهيات الساحة السياسية ، السياسة لا تَغفر بسبب وجود تأريخ يُدون كل ردود الافعال
اذن نَدخل في صلب النقاش ،،
- فشل الاسلام السياسي في العراق ، هل انتَ مؤيد لهذه المقولة ؟
- برأيكَ ماذا جنى الشارع من الاحزاب الاسلامية (السنية والشيعية) ؟
- هل لازلتَ تعتقد ان الاحزاب المتواجدة الان على الساحة (الاسلامية) تستطيع تقديم شيئ للمواطن في المستقبل القادم ؟
- بين الدعوة و المجلس و التيار ،،، العراق الى اين ؟
- هل تنتظر الاصلاح ممن فشلوا في الامس في وعودهم الاصلاحية ؟
- مدى تأيّدك لمنْ يُطالب بالدولة العلمانية التي تحترم كل المبادئ الانسانية ، وتفرض على المُرتدين للزي الديني الجلوس في جوامعهم و حُسينياتهم (مكانهم الطبيعي) ؟
- اين ترى العراق في المرحلة القادمة ، مع الاخذ بفكرة استمرار الحكم من قبل المُتأسلمين ؟
انتظر اراء كل منْ يُحب ابداء الرأي مع رجاء بسيط ، الالتزام بالقانون و عدم المساس الشخصي بـ من يعتبرهم البعض (خطوط حمراء) انتقد موقف ولا تَمس بصاحبهِ ....
احترامي و تقديري
اخوكم : انسان ثاني