أعلن الجيش السوري إسقاط طائرتين إسرائيليتين إحداهما حربية في القنيطرة والثانية للاستطلاع في ريف دمشق، فيما نفى الجيش الإسرائيلي إصابة أي من طائراته بصواريخ سورية.
جاء ذلك بعد غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع للجيش السوري في الجولان ردا على سقوط قذائف في الأراضي الإسرائيلية بالتزامن مع احتدام المعارك في ريف القنيطرة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.
وحسب بيان للجيش السوري صدر يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، "أسقط الدفاع الجوي السوري طائرة حربية جنوب غرب القنيطرة بعد أن أغارت على موقع عسكري عند الساعة الواحدة فجرا، وطائرة استطلاع في غرب سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي".
ووصفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الغارات الإسرائيلية على القنيطرة بأنها عدوان سافر يأتي في إطار دعم تل أبيب للمجموعات المسلحة في القنيطرة.
واتهمت قيادة الجيش السوري إسرائيل بأنها تدعم بشكل علني هجوم مسلحي "جبهة النصرة" والجماعات المرتبطة بالتنظيم على مواقع الجيش السوري في ريف القنيطرة بغية "تسهيل حركة وتنقل الإرهابيين مع أسلحتهم وعتادهم داخل الشريط المحتل".
بدوره نفى الجيش الإسرائيلي ما جاء في بيان الجيش السوري، مؤكدا أن الدفاع الجوي السوري أطلق صاروخين ردا على غارة المقاتلات الإسرائيلية، لكنهما لم يقتربا من الطائرتين ولم يصيبا الهدف. وأكد الجيش أن كافة الطائرات الإسرائيلية عادت إلى القاعدة بسلام.
ومن اللافت أن الغارات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع زيارة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد علي عبدالله أيوب إلى عدد من المواقع والنقاط العسكرية في ريف القنيطرة، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية وفصائل مسلحة بما فيها "جبهة النصرة".
من جانب آخر، ذكر نشطاء معارضون أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بالإضافة إلى مواقع الجيش السوري في القنيطرة، نقاطا تابعة له في موقع تل الشحم بمحيط بلدة سعسع قرب الحدود الإدارية لمحافظة القنيطرة.
وجاء احتدام المعارك في عدد من مناطق سوريا على الرغم من دخول التهدئة حيز التنفيذ بدءا من الساعة السابعة مساء يوم الاثنين وفق الاتفاق الروسي-الأمريكي الجديد الخاص بتسوية الأزمة السورية.