يتحكم في تطور الطفل ونموه منذ الولادة عوامل بيولوجية ووراثية , ذلك النمو يشمل نمو في أعضاء جسمه وأجهزة الجسم و العقل و التفكير أيضاً فالعقل يتكون من ملايين الملايين من الخلايا ولمرور الطفل بالعديد من المراحل النمو وتعرض الطفل على مدار نموه لخبرات و مواقف عملية فتساعد العقل في حدوث التغييرات من الأتجاه البيولوجي و الوظيفي فيصل حينئذ لمرحلة النمو الأدراكي و المعرفي .
العوامل المؤثرة على التغيير العقلي للطفل :
أولاً : النمو البيولوجي و الجسماني يتحكم في ذلك عوامل وراثية للطفل فالنمو البيولوجي هو ما يُمكن الطفل من كيفية تفاعله مع من حوله و مع البيئة المحيطة له مما يوفر أساسيات التطور العقلي والمعرفي.
ثانياً : النشئة الأسرية : النشئة الأجتماعية و الثقافية تساعد على زيادة الخبرات الحياتية للطفل فتؤثر بدورها على النمو المعرفي والأدراكي للطفل.
ثالثاً : الحالة المادية و الأقتصادية لأسرة الطفل : تساعد بشكل كبير جداً الحالة المادية للطفل في النمو الأدراكي و كثرة معرفته للأشياء فالمستوى الأقتصادي يساعد في توفير الكثير من المميزات و تساهم في توفير البيئة الممتلئة بالأشياء المحفزة التي تساعد وبشكل كبير على نمو عقل الطفل .
رابعاً : التفكير و الأفعال العملية : فهذه المرحلة عادة ما تبدأ في سن السابعة إلى الثانية عشر سنة ومن أهم ما تساهم هذه المرحلة من تطوير فيقتصر دورها على أكتساب المعلومات عن طريق محاولة الطفل الأستكشاف الدائم .
كيفية زيادة مدارك التفكير العملي للطفل :
– عمل الطفل الأشكال المختلفة و أبتكارها بمفرده بواسطة الطين الصلصال أو المكعبات الخاصة بالأطفال .
– مساعدة الطفل عن طريق أضافة بعض من المعلومات الجديدة للطفل عند عمل هذه الأشكال فيساعد هذا في توسيع مدارك الطفل و يساعد في نمو الخيال العقلي لدى الطفل فيجعله يبتكر أكثر و أكثر مثل معلومات عن طول وعرض المجسم وشكله و كثير من التفاصيل الحقيقية .
– يمكنك أن تكسب طفلك المهارات الحسابية البسيطة عن طريق تفاعله مع البيئة مثل عمليات الجمع و الطرح فتجلعه مثلا أن يقوم بجمع عدد من النقود البسيطة المناسبة لمدارك الطفل .
– يمكنك تحفيظ طفلك الأرقام والكلمات و عكسها و الأفعال و عكسها فأهم ما يميز تطور نمو التفكير العقلي هو تطور اللغة و مدى ترابط الطفل مع من حوله أجتماعياً , فيبدأ التفكير المنطقي لدى الطفل عند التعامل مع الأشياء المادية و يصبح يفكر بها بمنطق و يطرح العديد من التساؤلات .
– يمكنك أن تروي للطفل بعض من القصص الواقعية و الحكايات الحقيقية أو الخيالية فيساعد ذلك على نمو مداركه و الخيال الخاص بالطفل ويساهم ذلك في تنمية التفكير العلمي.
– تعليم طفلك الرسم فيساهم ذلك في تنشيط العقل و التفكير و مدراكه العقلية و التخيل أيضاً وأستكشافه لما حوله فيساهم في التطور الذهني للطفل .
– يجب تحديد هوايات الطفل و والتركيز عليها و محاولة التطوير منها دائماً إذا كانت رياضة معينة أو القراءة أو الرسم واستثمار أوقات فراغ الطفل في تطبيق هذه الهوايات و تنميتها .
إليك هذه النقاط الهامة أيضاً :
– هناك قدرات فكرية لكل مرحلة عمرية فليست قدرات الأطفال في نفس العمر واحدة طبقاً للعوامل الحياتية والمورثة .
– يجب على أولياء الأمور من الأباء و الأمهات مخاطبة أطفالهم على قدر أمكانيتهم و أدراكهم وفهمهم فيجب ان يعلموا أن قدراتهم بسيطة ومختلفة عن الكبار .
– عدم أستطاعة الاطفال دون الــ 11 عام إستيعاب المصطلحات المجردة مثل مفهوم الحرية و معنى الأمانة فيجب تبسيط هذه المصطلحات و محاولة تمثيلها بشكل عملي يحاكي عقل و مدارك الطفل .