لعل أحداث كرتون “ماوكلي فتى الأدغال” أثارت لدينا الكثير من التعاطف مع هذا الفتى الذي ربته الحيوانات البرية المفترسة عندما كُنَّا نتابع المسلسل ونحن صغار.
لكن هل فكرَّت يومًا أن ما حدث مع ماوكلي يُمكن أن يحدث حقيقةً على أرض الواقع؟ وقد حدث حقًا!
فقد واجه بعض الأطفال على مر التاريخ الإهمال والهجر أو الاختطاف ما جعلهم يعتمدون على أنفسهم في سن صغيرة. ولحسن الحظ، قامت بعض الحيوانات البرية بتقديم المساعدة لهم!
في هذا المقال نستعرض معًا قصص أطفال عاشوا بين الحيوانات البرية واكتسبوا صفاتها وأطباعها.
أطفال ربتهم الحيوانات البرية!
Rochom P’ngieng – فتاة الغابة الكمبودية
تم العثور على روتشوم وهي تخرج من الغابة في عام 2007م. ويُعتقد أنها اختفت من منزل عائلتها قبل 19 عام. وكانت روتشوم تزحف على يديها وقدميها بدلًا من المشي ولم تتكلم سوى بضع كلمات.
وعلى الرغم من محاولات دمجها في المجتمعات البشرية، إلا أنها حاولت مرارًا وتكرارًا الهروب إلى الغابة مجددًا لفشلها في الاندماج بين البشر.
ماري أنجيليك ميمي لو بلان
في الفترة 1700s، تم العثور على ماري لو بلان من قبل القرويين في غابة سونجي في فرنسا.
وعندما حاول القرويون إطعامها صُدموا من أنها كانت تأكل جثث الحيوانات المتعفنة ولم تأكل الطعام المطهو. في نهاية المطاف، تعلمت ماري الفرنسية وكانت قادرة على الكتابة والقراءة عندما أصبحت بالغة.
وألهمت قصة حياتها في البرية وبين الحيوانات المفترسة كُتَّاب السير الذاتية. فقام كاتب فرنسي بتخليد قصتها في كتاب Marie-Catherine Homassel Hecquet.
أوكسانا مالايا
عندما كانت في الثالثة من عمرها، تم التخلي عن مالايا من قبل والديها المخمورين. فقامت بالزحف إلى منزل مهجور حيث أخذتها الكلاب لتدفئتها.
وعاشت مالايا مع الكلاب مدة خمس سنوات قبل أن يقوم أحد الجيران باستدعاء الشرطة. وبعد إنقاذها، تبيَّن أن مالايا لا تُجيد الكلام بل تنبح! كما أنها تعلمت المشي على أربع تمامًا كالكلاب.
مارينا تشابمان
اختُطفت تشابمان من قريتها الكولومبية الهجورة وبقيت على قيد الحياة بسبب عيشها بين القرود. ولم تكن مارينا تعرف الكلام وعُثر عليها في وقتٍ لاحق من قبل الصيادين الذين باعوها إلى تجار.
تم إنقاذها في نهاية المطاف وهي في سن 14. وكتبت لاحقًا سيرة عن حياتها الشخصية وتجربتها بعنوان “فتاة بلا اسم”.
بيتر فتى الأدغال
في عام 1725م، تم العثور على بيتر يمشي على أربع في غابة Hertswold بالقرب من هاملين، ألمانيا. ولم يكن بيتر قادر على الكلام سوى بضع كلمات تعلمها خلال حياته.
وتم نقله إلى مزرعة ليعيش بقية حياته وتُوفي في سن 72 من عمره.
جون سيبونيا
في عام 1988م، وبعد أن شاهد والده وهو يقتل والدته. ركض جون إلى الغابة في أوغندا حيث قامت مجموعة من القرود بأخذه وإطعامه.
وعُثر عليه عام 1991م وهو في الخامسة من عمره. حيث تم تبنيه وتعليمه الكلام والتصرف كإنسان. والآن أصبح مؤهلًا بشكل كامل للعيش في المجتمعات البشرية.
إيفان ميشوكوف
عندما كان في الرابعة من عمره، هرب إفان من والدته وصديقها الذي أساء معاملته. وعاش في شوارع روسيا عبر أكل بقايا الطعام.
وعندما قدَّم طعامًا إلى كلاب ضالة، قبلت به كعضو ضمن جماعتها وعاش معها مدة عامين قبل أن تعثر عليه الشرطة. وبعد فترة بدأ يُجيد الكلام ويتكيف مع المجتمع.
دينا سانيتشار
في فترة 1800s، اكتشف صيادون دينا وهي تعيش مع ذئاب برية داخل أحد الكهوف الهندية. وعندما رفضت دينا التي كانت تبلغ من عمرها 6 سنوات أكل الوجبات المطبوخة، قدَّم لها الصيادون لحوم نيئة حيث تناولتها.
ولم تكن قادرة على التأقلم بين البشر حتى تُوفيت سنة 1895م.
الفتى الفهد
أُطلق هذا اللقب على طفل تم اختطافه وهو صغير وعاش إلى جانب أشبال الفهد. حيث عُثر عليه بعد ثلاث سنوات من قبل رجل الذي اعتنى به. لكنه كان يسير على أربع وحاول مرارًا الهرب مجددًا إلى الغابة.