في يوم التروية، حيث يتحضر ضيوف الرحمن لأداء الحج الأكبر بالوقوف على صعيد عرفات الله غدا؛ نظامُ آل سعود يبدو عليه التمرد والانفصال تماما عن كل ما له علاقةٌ بالإسلام وقيمه وأخلاقه، مرتكبا في هذا اليوم ما يصنعه كل يوم،
حيث أقدم على جريمة قتل جماعية في مديرية أرحب محافظة صنعاء ,وصلت إلى ثمانية عشر شهيدا، وثلث العدد في صعدة، وثلث آخر في حجة، ومجموعُها ثلاثون شهيدا، فأي وشيجة لم يقطعها ذلك النظام، وأي حُرمةٍ لم ينتهكها..
فاللهم اشهد على آل سعود فإنهم لا يعجزونك،
ومن عجيب ما هم فيه وعليه من ضياع وتخبط، ما يلاقونه من أسيادهم الأمريكان من إذلال، حيث لا تمر فترة إلا ويُشهر في وجههم سيفُ الابتزاز، وهذه المرة إقرار مجلس النواب الأمريكي قانونا يسمح بمقاضاة السعودية بتهمة التورط في أحداث سبتمبر.
وبغض النظر عن جدية القانون من عدمها، لكنها أمريكا تكافئ عملاءها على طريقتها، ولا تعير خدماتهم أي اهتمام. وهذا ما يدركه آخرون من غير البيئة الإسلامية، مثل كوريا الشمالية، حيث اختارت طريق المواجهة، فأكسبها ذلك مهابة نووية لا تجرؤ واشنطن على فعل شيء حيالها سوى إبداء القلق.
الصور لضحايا استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي امس الثامن من ذي الحجة لمنطقه بيت سعدان بمديرية ارحب بأكثر من 15 غارة علی حفار مياه بالمنطقة أعقبها استهداف المسعفيين